900
900
إجعل الذكاء الإصطناعي يعمل من أجلك
مقالات

ماهو مصير بديعه الطفله التي ساقت ريا وسكينه الي حبل المشنقه؟

900
900

بقلم / هناء شلبي

تعتبر قصه ريا وسكينه من اشهر قصص الجرائم في التاريخ المصري الحديث والتي تحولت إلي كثير من الاعمال الفنيه التي ركزت علي السنوات الاخيره في حياه تلك السيدتين وكيف تحولنا الي قاتلتين وعن الضحايا اللاتي فعن بين أيديهن وكيف كانت النهايه ولكن من بين التفاصيل الهامه في قصه ريا وسكينه والتي لا زالت تثير الكثير من الجدل حول حقيقتهما هو مصير بديعه ابنه ريا التي كانت سببا رئيسيا في ذهاب ريا وسكينه واتباعهما الي حبل المشنقه وهناك روايتان مشهورتان حول مصير تلك الفتاه وبالرغم من اختلاف التفاصيل إلا أنهما تتفقان علي أن بديعه توفيت بعد إعدام امها وخالتها بسنوات قليله واختفت في ظروف غامضه تقول الروايه الاولى أن بديعه كانت في العاشره من عمرها عندما تم القبض علي ريا وسكينه بعدما عثر بالمصادفة علي مجموعه من الجثث أسفل منزلهما وكانت بديعه في تلك الفتره موجوده بملجأ العباسي بالإسكندرية حيث اودعتها امها هناك كي تبعدها عن مسرح الجريمه فطفله في ذلك لعمر يمكن أن تتسبب في كشف حقيقه ما يحدث داخل منزلهم وعندما بدأ التحقيق مع ريا وسكينه لم تكن الادله كافيه لإدانه السيدتين فقرر وكيل النيابه سليمان عزت بك استدعاء بديعه من الملچأ وسؤالها عما كانت تشاهده داخل المنزل وكانت شهاده بديعه هي الدليل الرئيسي الذي علي أساسه تم توجيه الاتهام الي ريا وسكينه ومن ثم الحكم عليهما بالاعدام شنقا ليكونا بذلك أول سيدتين ينفذ فيهما حكم الاعدام في التاريخ المصري الحديث الي هنا تتفق الروايتان ولكن بعد الاعدام يبدأ الاختلاف في التفاصيل حيث تقول الروايه الاولى أن وكيل النيابه قرر اعاده بديعه الي ملجأ العباسيه وأبعادها عن اسره والدتها حتي لا ينتقموا منها وفي الملچأ عاشت بديعه يتيمه الام والاب وتلقت معامله قاسيه من الجميع بحكم انها ابنه السفاحه رياوبعد عده اشهر اشتعلت النيران في الملجأ بشكل مفاجأ وغير مبرر وتوفي الغالبيه العظمي من الأطفال الأيتام الذين كانوا داخل المبني وكان من بينهم بديعه ويؤيد هذه الروايه من يقولون ببراءه ريا وسكينه من التهم التي وجهت إليهما ويؤكدا أنهما كانتا مناضلتين ضد الاحتلال الإنجليزي الذي قرر الانتقام منهما وتلفيق هذه التهم لهما وان الاحتلال أيضا هو من قام بحرق الملجأ للتخلص من بديعه التي كانت تعرف الحقيقه وتعرف أن والدتها بريئه تماما من قتل النساء
اما الروايه الثانيه وهي من وجهه نظري أنها الصحيحه ويتمسك بها أيضا المؤرخ محمد عبد الوهاب مؤلف كتاب اسرار ريا وسكينه فيقول أن بديعه سارت مع جدتها وخالها ابو العلا الي كفر الزيات قبل اعدام ريا وسكينه بايام قليله وهناك عاشت حياه صعبه في صحبه جدتها التي كانت تعاملها بقسوه بالغه ولم تكن تتلقي اي رعايه علي الاطلاق ونتيجه لذلك تفاقم مرضها بالسل وخلال اشهر توفيت وهي لم تتجاوز الثالثه عشر من عمرها ويقول محمد عبد الوهاب أن الحانوتي الذي دفن الطفله اسمه احمد يونس ابراهيم مؤكدا أن الصحف المصريه لم تذكر شيئا عن حريق ملجأ العباسي في تلك الفتره وسواء كانت نهايه بديعه في حريق ملجأ العباسي بالإسكندرية أو بالسل في كفر الزيات فالثابت في كل الأحوال أنها ماتت وهي صغيره السن واختفي معها سر ريا وسكينه الكبير وحقيقه اشهر سفاحتين في تاريخ مصر.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى