900
900
تحقيقات و تقارير

طالبان تعلق الجثث على رافعه في الشوارع لتكون درسا وعبرة للأخرين

كتب / عبد الرحمن مصطفى

900
900

نشرت وسائل الإعلام بعض المشاهد الصادمة حول العالم، لجثث معلقة في مدينة هرات غرب أفغانستان، بررت حركة طالبان تصرفها، معتبرة أنه جاء لتلقين الآخرين درساً.
وقال مساعد حاكم ولاية هرات، مولوي شير أحمد مهاجر، في تصريحات لوكالة فرانس برس اليوم الأحد: “عرضنا جثامين هؤلاء المتورطين في عمليات خطف في أنحاء عدة من المدينة أمس السبت لجعلهم عبرة للآخرين، في إشارة إلى أن الحركة لن تتهاون على الإطلاق مع عمليات الخطف. وتابع قائلا “عرضنا جثامينهم لجعلهم عبرة لغيرهم من الخاطفين، ولنهيهم عن الخطف أو المضايقات”.
وأوضح أن الحركة تريد “إفهام الجميع أن أي سارق أو خاطف أو مرتكب أي فعل بحق شعبنا سيعاقب”.
وروى الأحداث التي سبقت الإعدام الفظيع الذي جرى أمس، قائلا إن قوات الأمن كانت تبلّغت بتعرض رجل أعمال وابنه لعملية خطف في هرات صباحا. فأغلقت الشرطة مخارج المدينة وأوقف عناصر طالبان المشتبه بهم عند نقطة تفتيش حيث “حصل تبادل لإطلاق النار”.
وأكد أن أحد مقاتلي الحركة جرح، فيما قُتل الخاطفون الأربعة، إثر اشتباك استمر بضع دقائق.
وكانت مشاهد مروعة تظهر جثثا مضرّجة بالدماء ملقاة في صندوق شاحنة بيك آب انتشرت على مواقع التواصل، فيما علّقت جثة رجل على رافعة.
كما أظهر تسجيل فيديو آخر رجلاً معلّقا على رافعة عند مستديرة في هرات، وعلى صدره لافتة كتب عليها “هكذا سيعاقب الخاطفون”.
وقد شكلت تلك الواقعة أمس العقاب العلني الأبرز منذ استيلاء طالبان على السلطة منتصف الشهر الماضي.
أتى ذلك بعد أن أكد سابقا نور الدين الترابي، أحد مؤسسي الحركة، أن طالبان ستعود إلى تطبيق عقوبات الإعدام وبتر الأيدي، إلا أنه لفت إلى أنها قد لا تفعل ذلك في العلن.
كما رفض في مقابلة سابقة مع وكالة أسوشييتد برس، إدانة ما كان يحصل من إعدامات علنية في ملاعب شاسعة، على مرأى الجماهير، معتبرا أنه لا يحق للغرب انتقاد قوانين الحركة المتشددة.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى