900
900
تحقيقات و تقارير

وفاء الضيقة : نسبة البطالة بين الشباب ٢٦٪؜فى المنطقة العربية

900
900

كتبت / ناهد محمد
اعربت وفاء الضيقة حمزة من لبنان عضوة المجلس التنفيذى لمنظمة المراة العربية عن تقديرها للمبادرة الكريمةالتي أتخذها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصرالعربية، بإعلان عام 2023 عاما للشباب العربي. مبادرة تحملنا مسؤولياتالعمل سوياً لمجابهة التحديات التي تعصف بشاباتنا وشبابنا في كل أرجاءالعالم العربي.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية الملتقى الثالث للفتاة العربية الذى اطلقته وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع منظمة المراة العربية تحت شعار مشاركة تنمية استقرار.
اكدت وفاء الضيقة ان الأزمات مهما استمرتوالتمييز والعنف مهما تعمق فتداعياته لابد ان تنتهي ليس بإرادة مسببيها بل بإرادة الشباب والشابات أبناء وبنات الحياة، الذين ينبضون بقيم الحق والمواطنة، ويمارسون العدالة والمساواة، هنّ وهم معا يشكلن ويشكلون مدماكا صلبا يمكن ان يتصدى لجميع اشكال عدم المساواة والتمييز والتطرف ، التي تصيب اكثر فئات المجتمع هشاشة فتزيدها فقرا وحرمانا. والأمانة تفرض الإقرار بأن الانجازات التي تحققت مؤخراً في أكثرمن مجال تؤكد أن المطالب التي رفعت محقة ويمكن البناء عليها للمضي قدماً وتحقيق المزيد من المطالب المشروعة في مسيرة تقدم النساء والفتيات.
فالتغيير الذي شهدناه عبر الأجيال يستحق النظر اليه كبداية تشكل الوعي المجتمعي تجاه قضايا أساسية تخص النساء سواء في التشريعات، والعمل السياسي، وفي مجالات الصحة والتعليم وإقرار الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي تدعو لتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع المجالات بحلول العام 2030
تضيف الا ان التحديات التي تواجه النساء والفتيات وتؤخر تحقيق المساواة في عالمنا العربي لا تزال كبيرة، وفي مسار التغيير انتم فاعلون اساسيون. فمكافحة العنف والتمييز ليس مسؤولية النساء فقط، بل ان الرجال والشباب شركاء في هذه المسؤولية على نفس مستوى مشاركتهم الحياة مع النساء بكل تفاصيلها في البيت والاسرة والمجتمع والوطن… بكل وضوح الشباب والشابات هم جزء أساسي من الحلولا يمكن تهميشهم في أي مبادرة تهدف لتحقيق المساواة التامة بين الجنسين .
وكما ان المجتمعات لا تنهض بالرجال وحدهم، كذلك لا يمكن للنساء ان ينتصرن في معركة تحقيق المساواة وحدهن.
فعلى سبيل المثال تتعرض اكثر من 37٪ من النساء والفتيات العربيات لشكل من أشكال العنف في حياتهن ، على كل شاب وشابة التصدي للعنف ومنعحدوثه .
وتزداد نسب الزواج المبكر لتشكل 14٪ من الفتيات العربيات اللواتييتزوجن تحت سن 18…. على كل شاب ان يرفض ذلك
وعندما تحرم الفتاة من حق التعليم ( كما يحصل الآن في أفغانستان وفي مناطق عديدة ) ارفعوا الصوت وقولوا لا.و عندما تحرم النساء من حق نقل جنسيتها لأولادها، أنتم معنيون، فطالبوابهذا الحق وادعموا المرأة واستقرار العائلة.
وبلا شك نشارككم هذه التحديات والمسؤوليات، وندرك في الوقت عينه حجم المعوقات التي تواجه الأجيال الشابة في مجتمعاتنا العربية، فلا يمكننا التغاضي عن النسبة المرتفعة للبطالة بين الشباب والشابات في المنطقة العربية التي تصل الى 26٪ مقابل 12٪ للمعدل العالمي. كما ان نسبة البطالة بين الشابات هي الأعلى عالميا (40٪) حيث تشير التقديرات الى العاطلات عن العمل وغير الملتحقات ببرامج تدريب او تعليم تبلغ 50%، مقارنة بما نسبته 20% من الشباب.
ان لهذه المعدلات المرتفعة تداعيات خطيرة على الاستقرار الاجتماعي والنفسي وقد تسببت بالهجرة الشبابية وخسارة الرأسمال البشري الفتي،لقد بينت دراسة حديثة ان 42٪ من الشباب العربي يفكرون بالهجرة الى بلد آخر و40٪ يفكرون بالهجرة بصورة دائمة.
نحن في عالم يتغير بسرعة بفعل تطبيقات التكنولوجيا الرقمية، ويشكل الشباب والشابات رافعة التحول الاقتصادي والمعرفي والابداعى لا سيمافي مجالات التعلم والتخصص التي تتناسب والثورة التكنولوجية. ولم يعد لدينا ترف الوقت والخيارات غير المجدية، فالتحدي الرئيسي واضح ولا لبس فيه، نريد سياسات حكومية تتشارك مع الهيئات الأهلية الموثوقة والقطاع الخاص لإيجاد فرص عمل وتوسيع شريحة برامج التدريب لتتوافق والتقنيات الرقمية، بشكل متساو بين النساء والرجال. سجلوا معي أن التقنيات الرقمية وتطبيقاتها التي تتسع لمحاور التعليم والصحة ومحاربة الفقر والتصحر وتداعيات التغير المناخي ومشاكل الامن الغذائي، لا يمكن أن تميز بين النساء والرجال، وتتطلب قدرات معرفية تتساوى كل فئات المجتمع في إنتاجها وتطبيقها وتطويرها.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى