كتب: حمدى حسن عبدالسيد
يحتفل العالم فى السابع من يونيو، من كل عام بـ”اليوم العالمي لسلامة الأغذية”، الذي يسلّط الضوء على أهمية ضمان سلامة الأغذية كشرط أساسي لحماية صحة الإنسان وتعزيز الأمن الغذائي.
وقد أُقر هذا اليوم من قِبل الأمم المتحدة عام 2018، ويُنفَّذ بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، بهدف رفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة بالغذاء غير الآمن، وتعزيز الجهود العالمية لتحسين ممارسات سلامة الغذاء من المزرعة إلى المائدة.
وتحت شعار “سلامة الغذاء مسؤولية الجميع”
هذا العام يركز العالم على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية في سلسلة الغذاء – من المنتج والمصنّع والموزّع، وصولًا إلى المستهلك – من أجل ضمان سلامة الأغذية التي نتناولها يومياً.
ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، يتعرض سنوياً حوالي 600 مليون شخص للإصابة بأمراض ناتجة عن تناول أغذية ملوثة، مما يؤدي إلى 420 ألف حالة وفاة، معظمها في البلدان ذات الأنظمة الصحية الضعيفة. وتشير البيانات إلى أن الأطفال دون سن الخامسة يمثلون نسبة كبيرة من هذه الوفيات.
مخاطر الغذاء الملوث
تتضمن أبرز مسببات الأمراض المنقولة عبر الغذاء:
التلوث البكتيري والفيروسي.
المواد الكيميائية الضارة كالمبيدات والمعادن الثقيلة.
سوء الحفظ والتخزين.
عدم الالتزام بممارسات النظافة أثناء التحضير والتوزيع.
دعوة إلى العمل المشترك في إطار هذا اليوم، دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الفا والحكومات والقطاع الخاص إلى تعزيز البنية التشريعية والرقابية المتعلقة بسلامة الغذاء، والاستثمار في التوعية والتعليم والتدريب. كما شددتا على ضرورة تمكين المستهلكين من معرفة حقوقهم ودورهم في ضمان سلامة الغذاء في منازلهم.
وتلعب دور الأفراد في
ممارسات المستهلكين دوراً محورياً في الوقاية من التسمم الغذائي، من خلال:
غسل اليدين والأدوات جيداً قبل إعداد الطعام.
فصل الأطعمة النيئة عن المطهية.
الطهي في درجات حرارة مناسبة.
تخزين الطعام بطريقة صحيحة.
وبمناسبة هذا اليوم، تنظم العديد من الدول حملات توعوية وورش عمل وندوات علمية، إضافة إلى أنشطة مدرسية وبرامج تلفزيونية تهدف إلى تعزيز الثقافة الغذائية لدى الجمهور، وترسيخ مفاهيم السلامة الغذائية كأساس لصحة المجتمع .
ويُعد يوم السلامة الغذائية العالمي محطة سنوية لتجديد الالتزام الجماعي من أجل توفير غذاء آمن وصحي للجميع، وضمان استدامة النظم الغذائية في مواجهة التحديات الصحية والبيئية المتزايدة.