إضطراب ما بعد الصدمة يشكل خطراً على الشخصية الحساسة

كتبت: سمر هلال
إن اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب نفسي يصيب البعض بعد التعرض لحدث صادم مثل الحروب أو حوداث السير أو حوادث القتل أو وفاة شخص عزيز فمن المتوقع أن ينتاب الإنسان شعور بالخوف والقلق والحزن بعد التعرض لموقف مؤلم ولكن مع مرور الوقت تتحسن المشاعر تدريجياً بينما لا تختفي هذة المشاعر والأفكار عند الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة وتستمر لأشهر وسنوات.
وأكد د. عمرو رفعت أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة بورسعيد انه في ضوء ما تقدم فإن اضطراب ما بعد الصدمة يأتي إلى بعض الأشخاص الذين يتسمون بالحساسية الشديدة فلا يستطيعون مواجهة المواقف الصعبة ومن ثم يعانون من هذا الاضطراب ولا يستطيعون التكيّف مع الظروف الجديدة والمدخل العلاجي القائم على العلاج بالمعنى بعد خضوع العميل لعدد من الجلسات التي تتطلب دراسة حالته الإجتماعية والنفسية قبل الصدمة وبعدها وتطبيق الإختبارات الإسقاطية وعمل تدخل إكلينيكي لبيان حالة العميل ومن ثم بداية العلاج بالمعنى.
وأوضحت د. هبة كمال مكي مدرس الصحة النفسية بكلية التربية جامعة بورسعيد أنه استناداً إلى ما سبق أن اضطراب ما بعد الصدمة من أهم الاضطرابات التي تعاني منها العديد من الفئات بمختلف المراحل العمرية
نظراً لتعدد مصادر الأزمات والخبرات المؤلمة التي يعاني منها الأفراد ووفقاً لاستعدادهم النفسي ومدى الخبرات المؤلمة والصدمات التي تعرضوا لها تتحدد استجاباتهم للخبرات المؤلمة ومن أهم الإستراتيجيات العلاجية العلاج التكاملي الانتقائي الذي يستند إلى العديد من التوجهات ومن أهمها العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالمعنى والعلاج بالقبول والالتزام إلى جانب العلاج الروحي(الروحاني) و تدعيم مصادر الدعم النفسي لتلك الفئة.