“AIKICHUN فنون قتالية لخدمة الأمن والمجتمع”

حوار/ وئام سامي
وسط عالم تتزايد في التهديدات الامنيه والفوضى المجتمعيه كان لابد من تطور اسلوب قتال يلبي احتياجات الواقعه اليومي وليس فقط حلبات المنافسه من هنا ولد نظام الايكيتشون
كان نظام قتالي تكتيكي شامل يقدم رؤيه متكامله للدفاع عن النفس مبنيه على الخبره العمليه والتكتيك المدروس
فكان لنا هذا الحوار مع الخبير الدولي سنسي محمد الفايز مؤسس نظام ( ايكى تشُن) للقتال التكتيكي المتلاحم
بادئ ذى بدء ،
ما هو نظام AIKICHUN؟ ولماذا أسست هذا النظام بدلا من ان تكتفي بالفنون القتالية المعروفة؟
محمد الفايز:
لم يكن نظام جديد بالمعنى المتعارف عليه
هو منهج تدريبي متكامل يجمع بين أهم المهارات التى تؤهل الشخص للدفاع عن نفسه كما انها تفيد وتدعم من يعمل في مجال أمني أو قتالي .
الاسم نفسه “AIKICHUN” مشتق من كلمتين:
• “Aiki” من الإيكيدو الياباني، اللي بيعتمد على التوازن والسيطرة بدون مقاومة عنيفة.
• و”Chun” من الونج تشن، الذى يمثل واحدة من أقوى وأسرع الأساليب الصينية في القتال اليدوي.
ان هذا الدمج لم يكن مجرد دمج أسماء، بل انها فلسفة كاملة قائمة على دمج الانضباط الشرقي بالذكاء التكتيكي.
س:
اذن ما هي انوع القتال الذى يعتمد عليه AIKICHUN؟
الفايز:
AIKICHUN هو نظام CQC – يعني “قتال قريب تكتيكي”، وهذا معناه إننا نتعامل مع مواقف الاشتباك المباشر، التى تحدث فجأة، سواء في الشارع أو أثناء مهمة أمنية.
الذي يميزه هو عدم الاعتماد على القوة الغاشمة، لا… هذا النظام يعمل بمنهج اسمه “الهندسة القتالية”، يعني كيف ببساطة تستخدم فيزياء الحركة، وميكانيكا الجسم، حتى تقلب قوة خصمك ضده، وتقلل مجهودك.
هذا لم ياتى من فراغ ، فلابد من تدريب طويل حتى تبني “الذاكرة العضلية” التى تؤهل جسمك بالتصرف التلقائي فى حال الاشتباك … من غير تفكير، من غير ارتباك، من غير عنف زائد.
س:
اذا ما الفرق بين نظام الايكي تشن والرياضات الاخرى مثل ال MMA ؟
الفايز:
هناك فرق كبير جدًا. ان معظم الفنون القتالية مثل MMA تركز من أول يوم على إنك تتعامل مع الـ1٪ من البشر: اى المقاتلين المدربين، الذين يتحملوا الضرب، والذين يستعدون لمواجه شخص مثله في “الكيدج”.
لكن الواقع؟ إنك لم تقابل الناس هذا في الشارع.
فمن تقابله غالبًا يكون من الـ99٪ من البشر: شخص عنيف، غاضب، غير مدرب، أو حتى متهور.
في AIKICHUN بنبدأ بتدريبك على التعامل مع الـ99٪ بطريقة منضبطة وآمنة… فتعرف كيف توقفه، تهدّيه، تسيطر عليه من غير اذية أو ان تأذي نفسك.
وعندما تتقدمى في المستويات، نبدأ لان نجهزك للتعامل مع الـ1٪، ووقتها تحتاجين لان ترفعى مستوى لياقتك البدنية والقوة، لكن دائمًا يكون التكتيك هو سيد الموقف.
س:
كيف بدأ اهتمامك بالتطبيقات الأمنية والفرق المتخصصة؟
الفايز:
في 2014 جاءن لى دعوة لتدريب وحدة خاصة في جهاز الـCID في الصين.
المطلوب كان واضحا: تدريب فرقة على “القبض والاعتقال الآمن” من غير تصفية، وهذا بالضبط الذي نعمل عليه في AIKICHUN.
كيف تسيطر على شخص خطر، من غير تدميره أو ان تؤذيه .
وكيف توقف شخص يهددك ، خلاصه القول كيف تحافظ على حياتك وتحترم سيادة القانون .
⸻
س : هل هذا النظام صالح تطبيقه في كل بيئة؟
الفايز:
بالضبط.
نحن ندرب الناس على القتال الواقعي:
• في طيارة
• في شارع
• في شقة
• مع مهاجم مسلح
• مع خصم قوي أو أكبر منك
المنهج الذى يخدم رجال الأمن، الحراس الشخصيين، المدنيين، وأي انسان يريد كيفية التصرف.
⸻
س:
وما هى استراتيجيتك فى التدريب ؟
الفايز:
مراحل.
في الأول نشتغل على الحركات الأساسية، التحكم في النفس، التحكم في الخصم، استخدام القوة حسب الموقف.
ثم ننتقل لمواقف أصعب، فنبدأ لاضافة سيناريوهات من الحياة الواقعية، وندرب الجسم والعقل مع بعضهما حتى يشتغلوا أوتوماتيكيا عند حدوث اى تهديد.
⸻
س:
طيب… أغلب الناس تعتقد إن الشجاعة بالفطرة . ما رايك ؟
الفايز:
أنا دائمًا اقول: الخوف فطرة… لكن الشجاعة عضلة.
يعني الخوف يحمينا، وهذا طبيعي، لكن الشجاعة نتعلمها.
و ننميها في التمرين، في القرارات الصعبة، في اللحظة اللي تختار فيها لان تواجه بدل ما تهرب.
وهذا هدفنا الذى نبنيه في AIKICHUN.
⸻
س:
لقد سمعت إنك تستخدم الأسماء الأصلية للحركات، ولا تغيرها؟
الفايز:
بالفعل .
أنا أرفض تعريب الحركات أو إخفاء أصلها.
المتدرب لابد ان يعرف المصطلح كما هو في أصله، فهذا يسوقه للتطور،وان يفهم الخلفية كاملة.
ولكن هناك حركات لم يكن لها اسم، فى هذه الحالة نسميها بطريقة علمية واضحة، تعبر عن معناها وتكتيكها، وليست أسماء عشوائية.
⸻
س:
ما رؤيتك وتقييمك لمشاهد القتال في السينما المصرية والعربية؟
الفايز:
سؤال مهم ، بكل وضوح مؤسفة جدًا.
يعني كيف الضابط، اوالعسكري، اوالجاسوس، اوالحارس، كلهم يقومون بنفس النهج من الضرب نفس ضرب الفتوة والبلطجي؟!
هذا يعد فقرا في الخيال، وجهل في التنفيذ.
السينما الغربية تجسد كل شخصية باسلوبها القتالى الذى يعكس شخصيتها ومهنتها وموقفها، لكن عندنا؟ لا حياة لمن تنادى .
اتمنى التطور فى المشاهد والارتقاء بمستوى المُشاهد. وأنا جاهز لان أشارك في التغيير.
AIKICHUN عبر نظام لتطوير الدراما، ولصناعة مشاهد يةواقعية ومحترفة تمثلنا بجد امام العالم.
⸻
س:
كلمة تسديها لمن يريد ان يتعلم AIKICHUN؟
الفايز:
“إنت لم تحتاج لان تبقى أقوى واحد، ولا أسرع واحد… لكن لازم ولابد ان تبقى أهدى واحد، وأوعى واحد.”
هذا هو الطريق الى
AIKICHUN
لانك تتعامل مع الخطر… بعقل، وبوعي، وبقلب ثابت.
⸻
س :
طيب وبالنسبة للأطفال؟ ما هى نصيحتك لأولياء امورهم في طريق الفنون القتالية؟
الفايز:
أنا دائمًا اقول: البداية أهم مرحلة.
أنا شخصيًا انصح الأطفال في أول طريقهم بان يبدأوا بـالجودو، لأنه يعلمهم الشجاعة، يقوي ثقتهم في نفسهم، ويجعلهم لا يخافون من السقوط أو الالتحام.
الطفل اللي بيتعلم كيف يقع بطريقة صحيحة ويتحكم في جسمه، يعتبر طفل قوي فى المستقبل
وايضا أنصح بشدة بـالجمباز.
الجمباز لم يكن فقط لعبة رياضية، بل مدرسة للمرونة والقوة العضلية والتحكم الكامل في الجسد.
الذى يتمرن جمباز وهو صغير، يصبح جاهزا بعد ذلك لأي فن قتالي يجتازه بسهولة.