900
900
بترول وطاقة

وكالة الطاقة الدولية تتوقع تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري 2025

900
900

كتبت/ ياسمين عبده

أكدت الطاقة الدولية إن نمو الطلب العالمي على النفط سيتباطأ خلال الفترة المتبقية من عام 2025، بعد أداء قوي في الربع الأول، وذلك بسبب “العوامل الاقتصادية المعاكسة”.

وقالت أنه بعد زيادة قدرها 990 ألف برميل يومياً على أساس سنوي في الفترة بين يناير ومارس، سيتباطأ معدل نمو الاستهلاك إلى مستوى محدود عند 650 ألف برميل يومياً خلال الفترة المتبقية من العام، وفقاً لما ذكرته الوكالة في تقريرها الشهري.

كما خفضت توقعاتها لإنتاج النفط الصخري الأميركي بسبب انخفاض أسعار النفط الخام.

وأضافت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها في باريس، والتي تقدم المشورة للاقتصادات الكبرى: “يُرجح أن تظل الأشهر الثلاثة الأولى من العام أقوى فصل في عام 2025 إلى حد كبير”. وأضافت: “ربما بدأت تظهر بالفعل علامات تباطؤ في نمو الطلب العالمي على النفط”.

وفي ذات السياق، يهدد فتور الاستهلاك بتوجيه ضربة أخرى إلى أسعار النفط، التي انهارت لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات الشهر الماضي، مع شن الرئيس دونالد ترمب حرباً تجارية عالمية وإعلان “أوبك+” عن خطط لزيادة الإنتاج.

وقد انتعشت العقود المستقبلية لخام برنت قليلاً لتقترب من 65 دولاراً للبرميل مع انحسار بعض هذه المخاوف التجارية.

وقال توريل بوسوني رئيس قسم صناعة وأسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية، “نرى علامات واضحة على تباطؤ الاقتصاد العالمي وتباطؤ نمو الطلب على النفط”

وبحسب التقرير، “يُتوقع أن يؤثر تزايد عدم اليقين بشأن التجارة سلباً على الاقتصاد العالمي، وبالتالي على الطلب على النفط”. جاءت بيانات تسليمات النفط في الاقتصادات الناشئة، وخاصة الصين والهند، أضعف من المتوقع.

هذا التراجع يلقي بظلاله على منتجي النفط، مما دفع وكالة الطاقة الدولية إلى خفض توقعاتها لصناعة النفط الصخري الأميركية للشهر الثاني على التوالي، بما في ذلك تعديل حاد قدره 190 ألف برميل يومياً لعام 2026.

بالرغم من تراجع إنتاج شركات النفط الأميركية، سيظل نمو الإمدادات الجديدة عالمياً يتجاوز توسع الطلب في العامين الجاري والمقبل، مما يسفر عن تكون فائض عالمي. ستتضخم المخزونات بما يصل إلى مليوني برميل يومياً في الربع الأول من عام 2026.

كما أعلنت “أوبك+” عن زيادات قدرها 411 ألف برميل يومياً في مايو ويونيو -أي ثلاثة أضعاف الكمية المقررة في الأصل- في الوقت الذي تسعى فيه السعودية، التي تقود التحالف، إلى مجازاة الأعضاء الذين تجاوزوا حدود إنتاجهم.

وفي سياق متصل، حذّرت السعودية من ارتفاعات إضافية، لكن حسابات وكالة الطاقة الدولية تفترض أن “أوبك+” ستُبقي إنتاج المجموعة ثابتاً بعد يونيو.

ومن المقرر أن يُراجع التحالف خططه خلال مؤتمر عبر الفيديو في الأول من يونيو، ومن شأن المصادقة على زيادات إضافية أن تُسرّع تكدس المخزونات.

900
900
زر الذهاب إلى الأعلى