بنوك

معهد جوته يحتفي بإنسانية المعلّم تحت شعار ” الإنسان وراء المهنة “

كتبت : إنجي صبحي

في احتفاء يعكس عمق التقدير لدور المعلّم، ينظم معهد جوته بالقاهرة يوم معلمي اللغة الألمانية للعام 2025 تحت عنوان “الإنسان وراء المهنة”، وذلك يوم السبت الموافق 22 نوفمبر 2025 في الدقي. ويأتي الحدث هذا العام ليعيد تسليط الضوء على المعلم والمعلمة كإنسان يحمل رسالة وقيمًا وتجارب تُشكّل أساس العملية التعليمية، لا مجرد وظيفة داخل منظومة تدريسية.

يركز برنامج اليوم على استكشاف التجارب الإنسانية والشخصية للمعلمين، ودور هذه التجارب في تشكيل هويتهم المهنية وتأثيرها على أساليبهم في التدريس وبناء علاقتهم مع الطلاب. ويمنح الحدث مساحة مفتوحة للمعلمين والمعلمات والخبراء للحديث عن مساراتهم المهنية، وتحدياتهم اليومية، ولحظات التأمل الذاتي، ورسائلهم للجيل القادم من التربويين. فالعملية التعليمية، كما يؤكد المعهد لا تنجح فقط بالطريقة، بل بالإنسان الذي يقف خلفها.

محاضرة اليوم الرئيسية: “مسيرة التعلم الشخصية كأحد الموارد التعليمية”؛ يقدم الأستاذ الدكتور يان بوم، أستاذ التربية بجامعة أوبراوسترايش في لينز بالنمسا، المحاضرة الأساسية لليوم، والتي تستعرض كيف أن هوية المعلم المهنية تتجاوز الدور الوظيفي، لتكون انعكاسًا لمسار حياة كامل وتجارب شخصية تؤثر في أداء المعلّم وانخراطه في سياق التعليم.

وفي ظل متغيرات العصر مثل الرقمنة، ومطالب الشمولية، وضغوط العمل المتصاعدة، يشير بوم إلى أن دور المعلّم أصبح أكثر تعقيدًا، حيث بات مرشدًا وداعمًا نفسيًا ومديرًا لعمليات تعليمية رقمية، دون أن يفقد ركائزه الأساسية المتمثلة في المرونة النفسية والرضا المهني. وتبرز المحاضرة أهمية “الهوية السردية” للمعلم تلك القصص التي تشكل جوهره كمصدر قوة وإلهام في مواجهة التحديات.

من جانبها، أعربت نيفين السيوفي، مديرة قسم اللغة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد جوته، عن اعتزازها بهذه المناسبة السنوية، مؤكدة يعد يوم معلمي اللغة الألمانية مناسبة خاصة يحتفي بها معهد جوته سنويًا بمدرسي اللغة الألمانية في مختلف أنحاء الجمهورية. هذا العام نركز على المعلّم كإنسان، سواء في مصر أو ألمانيا، ونفتح الباب لمشاركة خبراتهم وتجاربهم التي تشكّل محور العملية التعليمية وأساس نجاحها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى