كتب : عوض العدوي
أكد علي رضوان نائب الساحل السابق ورئيس مجلس إدارة مجموعة الرضوان للصلب إن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حراك شعبي ضد حكم جماعة الإخوان، بل كانت لحظة فارقة في تاريخ مصر، خرج فيها ملايين المصريين للدفاع عن هويتهم ووطنهم، بعد أن شعروا بالخطر الحقيقي يهدد الدولة ومؤسساتها.
وأضاف أن الشعب المصري تحمّل الكثير من الأزمات في العام الذي سبق الثورة، من انقطاع الكهرباء، وأزمات الوقود، والانقسام السياسي الحاد، بالإضافة إلى محاولات فرض أيديولوجيا واحدة على مجتمع متعدد ومتسامح بطبيعته. وأوضح أن كل تلك العوامل دفعت بالمصريين إلى الخروج في أكبر تظاهرة شهدها تاريخ البلاد.
وأشار نائب الساحل السابق إلى أن ميادين مصر في ذلك اليوم كانت شاهدة على وحدة وطنية نادرة، حيث اجتمع المواطنون بمختلف انتماءاتهم على هدف واحد، هو استعادة الدولة المصرية من الفوضى والانقسام. وقال: “لم نكن نريد سوى بلد آمن مستقر، يحكمه القانون، وتحترم فيه كرامة الإنسان”.
وأوضح رضوان أن بيان القوات المسلحة في 3 يوليو جاء استجابة مباشرة لإرادة الشعب، بعد أن وصلت البلاد إلى حافة الهاوية، مشددًا على أن التدخل العسكري حينها كان ضرورة لإنقاذ الوطن، وليس طمعًا في الحكم كما روّج البعض.وان القوات المسلحة درع هذا الوطن وسيفة عندما انحازت بالكامل الي الشعب لتكتب فصلا جديدا في علاقة الجيش بالشعب قوامة التضحية والفداء والانتماء لتراب مصر
وأكد في ختام حديثه أن ثورة 30 يونيو ستظل علامة مضيئة في تاريخ مصر، ودليلًا على أن هذا الشعب إذا شعر بالخطر لا يتردد في التحرك، مهما كانت التضحيات.