الثقافةفن

في إطار التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا : معرض ” حدوتة مدينتين ” ينطلق في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

كتب / نادر أحمد

يستضيف المتحف اليوناني – الروماني بمدينة الإسكندرية معرض ” حدوتة مدينتين ” والتي تنظمه مؤسسة أرت دي إيجيبت تحت عنوان ” الجغرافيا والغموض ” ، ويُقام المعرض بدعم من المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة ، والإدارة العامة للإبداع المعاصر في وزارة الثقافة الإيطالية، ومن تنسيق أليساندرو كاستيغليوني، ويضم الأعمال الفوتوغرافية للفنانين الإيطاليين البارزين مارينا بالو وشارميت وستيفانو كاجول.

يأتي المعرض امتدادًا للمبادرة الثقافية الحوارية لحدوتة مدينتين التي أقيمت في متحف جالاراتي بإيطاليا خلال شهر يوليو الماضي ، ويُقام هذا الحدث الفني في مؤسسة متحفية كبرى أسسها عالم المصريات الإيطالي جوزيبي بوتي عام ١٨٩١، والتي كرّست نفسها للحوار المتوسطي ولدور الإسكندرية كمركز التقاء حضاري بين العالمين اليوناني والروماني، وهو الدور الذي بلغ ذروته مع صعود المسيحية القبطية .

يأتي هذا المعرض في إطار التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا، ويعكس رؤية مشتركة لتعزيز الحوار الفني المتوسطي وتسليط الضوء على دور الإسكندرية بوصفها مدينة محورية في التاريخ والثقافة العالمية ، وينطلق المعرض من هذا الطابع التاريخي الفريد ليحوّل التصوير الفوتوغرافي إلى جسر يعبر الزمن، رابطًا بين القضايا التاريخية والديناميات البيئية والمناخية، وليؤكد على مكانة الفن كأداة للتواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل ,

و ذكرت نادين عبد الغفار رئيس مؤسسة ارت دي ايجيبت : “يسعدنا أن نواصل مبادرة حدوتة مدينتين من خلال معرض “الجغرافيا والغموض” في الإسكندرية والذي تمتد أيامه حتي 20 سبتمبر الحالي ، وإن استضافة هذا المعرض في المتحف اليوناني–الروماني تمثل لحظة فارقة، حيث نضع الفن المعاصر في حوار حي مع تاريخ يمتد آلاف السنين.

وقالت : الإسكندرية كانت وما زالت ملتقى للحضارات، واليوم من خلال الفن نعيد التأكيد على هذا الدور، ونبني جسورًا جديدة بين الماضي والحاضر والمستقبل ، نحن فخورون بهذا التعاون الثقافي مع شركائنا في إيطاليا، ونؤمن أن مثل هذه المبادرات تعزز مكانة مصر كمنصة رائدة للحوار الفني والثقافي على مستوى المنطقة والعالم .

ويقول أليساندرو كاستيغليوني: “من السمات المميزة لعمل بالو و كاجول قدرتهما على استكشاف الأماكن – تاريخها وهويتها وطبيعتها ، وينبع هذا المشروع من هذا الإعتبار ويتوسع لبشمل تحليلاص جغرافياً أوسع ، ونحن لا نتحدث عن جغرافيا إيجابية جازمة بل عن مشروع يستكشف حدود المعرفه والجهل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى