اقتصاد

تحالف الصناعة والتصدير: قادة التغيير في غرفة الصناعات المعدنية الصغيرة

كتب : عوض العدوي

في ظل متغيرات اقتصادية عالمية متسارعة، وتحديات محلية تتطلب من الجميع الاصطفاف خلف هدف واحد: تعميق التصنيع المحلي وزيادة معدلات التصدير، يبرز على الساحة الصناعية في مصر تحالف قوي، يُمثل نبض المصانع الصغيرة وآمال العاملين في قطاع الصناعات المعدنية، وهو تحالف الصناعة والتصدير الذي يستعد لخوض انتخابات غرفة الصناعات المعدنية الصغيرة المقرر عقدها في 29 أكتوبر المقبل.

هذا التحالف لا يأتي بشعارات انتخابية جوفاء، ولا بوعود براقة سرعان ما تتبخر بعد الاقتراع، بل يتقدم الصفوف بسجل حافل من الإنجازات الفعلية، وتجربة ميدانية راسخة، ورؤية طموحة تستند إلى الواقع وتسعى لصياغة مستقبل مختلف للصناعة الوطنية.

المرشحون الأربعة ساهموا بشكل مباشر في:
✅ حل مشكلات تراخيص المسابك
✅ دمج المصانع الصغيرة في منظومة الدولة
✅ تعميق التصنيع المحلي لتوفير العملة الصعبة
✅ مضاعفة صادرات الذهب من خلال ضبط الصناعة
✅ توفير مستلزمات الإنتاج للمصانع بأسعار منافسة
✅ ربط الإنتاج بالتصدير وتحقيق قيمة مضافة حقيقية

تحالف يجمع بين الخبرة والرؤية والعمل الميداني

يضم هذا التحالف أربعة من أبرز رواد الصناعات المعدنية في مصر، رجال صنعوا الفارق في مواقعهم، وساهموا في تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض تخدم آلاف المصانع الصغيرة، وتضع لبنات قوية لبناء قاعدة صناعية حديثة تنافس عالميًا وتخدم الاقتصاد الوطني.

من جانبه قال أحمد علي رضوان رئيس مجلس إدارة شركة الرضوان للتجارة والتوريدات والتنمية الصناعية “رؤيتي تنطلق من مبدأ أن التوريد الصناعي ليس مجرد تجارة، بل هو شريان الحياة للمصانع الصغيرة، عملنا على دعم سلاسل الإمداد، وتوفير مكوّنات الإنتاج محليًا، بديلًا عن المستورد، مما ساعد على خفض التكاليف وتعزيز القدرة التنافسية، أؤمن بأن تعميق الصناعة المحلية هو الطريق الأقصر نحو مضاعفة التصدير وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.”

كما أوضح عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمسبوكات ان “المسابك كانت تعاني من الإهمال والبيروقراطية، لكننا فتحنا لها أبواب الانضمام الرسمي إلى المنظومة الصناعية للدولة، رؤيتي هي تحويل كل مسبك إلى وحدة إنتاج حقيقية تعتمد عليها الدولة في قطع الغيار، بدلاً من الاستيراد، أنا مؤمن بأن دعم المسابك هو دعم مباشر لصناعات استراتيجية مثل السكك الحديدية، البترول، والمصانع الثقيلة.”

وأشار إيهاب وصفي أمين رئيس مجلس إدارة مصنع كريستين للمعادن الثمينة”صناعة الذهب ليست رفاهية بل هي كنز تصديري لمصر، قمنا بتنظيم الصناعة من الداخل، ورفعنا الصادرات إلى الضعف عبر ضبط الجودة والإنتاج. رؤيتي هي بناء منظومة تصنيعية متكاملة ترفع اسم مصر عالميًا كمركز إقليمي لصناعة المشغولات الذهبية، وتحويل كل جرام ذهب إلى فرصة عمل وعملة صعبة.”

وأكد رأفت قطب رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية لصهر المعادن “صهر المعادن هو المرحلة الأولى في أي صناعة حقيقية، نحن نؤمن بأن التطوير يبدأ من البنية التحتية للإنتاج، لذلك طوّرنا وحدات الصهر لخدمة المصانع الصغيرة، وخفض كلفة الخامات محليًا، رؤيتي أن نصبح دولة مصدّرة للمواد نصف المصنعة والمشغولات، لا مجرد خامات، وأن نخلق قيمة مضافة حقيقية من كل طن معادن ننتجه.”

هذا التحالف لا يقدم وعودًا انتخابية بل يحمل في رصيده سنوات من العرق والعمل والإنجاز الحقيقي رجال نزلوا إلى المصانع قبل المكاتب، وواجهوا التحديات من قلب خطوط الإنتاج، لا من خلف المكاتب المغلقة قدموا حلولًا واقعية، لا شعارات دعموا الصناعة الوطنية عندما كانت بحاجة إلى من يؤمن بها، نجحوا في تحويل المعاناة إلى فرص، والأزمات إلى مكاسب، وجعلوا من كل مصنع صغير قصة نجاح تُروى.

كما ان انتخابات غرفة الصناعات المعدنية الصغيرة هذا العام ليست مجرد حدث نقابي، بل هي لحظة فارقة في مستقبل الصناعة المصرية.

اختيار التحالف هو اختيار لمن قدّم بالفعل، لا لمن يعد فقط، هو اختيار لمن حوّل الطموحات إلى مشاريع، والتحديات إلى قصص نجاح، والمصانع الصغيرة إلى كيانات قادرة على التصدير والنمو والمنافسة.

إنها فرصة لإعادة الاعتبار للصناعة من خلال رجال آمنوا بها، وعملوا من أجلها، ويعرفون جيدًا أن الطريق إلى مستقبل اقتصادي قوي يبدأ من ورشات العمل، لا من صالونات الكلام.

تم نسخ الرابط بنجاح!
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى