الثقافة

الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود : مصر هي قلب العرب والحاضنة للثقافات والشعوب

الإهتمام بالشباب والأطفال الطريق إلى توحيد الدول العربية فكرياً وثقافياً

كتبت: رشا سعيد

قال سمو الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية *”أجفند”* ورئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، إنّهم حرصوا على أن تكون النسخة السادسة من معرض “طلال.. تاريخ تقرأه الأجيال” في رحاب مكتبة الإسكندرية، مشيرًا إلى أنهم “رغبوا في أن يسلطوا الضوء بهذا المعرض على علاقة الأمير طلال بمصر”.

وأضاف في مقابلة مع قناة “القاهرة الإخبارية” على هامش افتتاح معرض “الأمير طلال بن عبد العزيز.. تاريخ تقرأه الأجيال” أن علاقة الأمير طلال بمصر بدأت في أربعينيات القرن الماضي عندما أصيب بوعكة صحية ونصحه الأطباء في المملكة العربية السعودية بالمغادرة إلى مصر للعلاج وبالفعل جاء إلى المستشفى الأنجلو سويس هوسبيتال في الإسكندرية في ذلك الوقت.

وأشار سمو الأمير عبد العزيز بن طلال إلى أن المعرض يتناول رحلة الأمير طلال في العمل الإنساني وفكره على المستويات العلمية والاقتصادية والفكرية، ويهدف المعرض إلى تعريف الشباب والأجيال الجديدة بشخصية عربية أثرت بشكل كبير في المجالات التنموية.

وقال إن المعرض يهدف أيضا إلى إبراز الخصال والفضائل في الشخصيات العربية المحبة للإنسان، لافتا إلى أن الأمير طلال كان محبًا للإنسان ويعامل الجميع بطيبة ومحبة، مضيفا “نحن نستهدف الشباب والشابات ليعرفوا أكثر عن شخصية عربية وهي الأمير طلال”.
وأضاف سموه “نتمنى أن يتم تسليط الضوء على شخصيات عربية أخرى ساهمت في المجتمع العربي”.

كما تحدث الأمير عبد العزيز بن طلال عن علاقته بوالده الراحل، وقال إن العلاقة بدأت في المنزل وهنا يجب أن نسلط الضوء على دور الأسرة في تربية أبناءها، فالأسرة دورها يركز على الأصالة في حين تركز المدرسة على الحداثة.

وتابع “نشأنا في بيئة فكرية صحية مميزة وكنا دائما نسافر مع الوالد وكان يحرص على زيارة مراكز ثقافية ومتاحف.. وعندما نعود نكتب ما رأيناه ويكتب هو عن نفس المكان.. ثم يدير حوارا عن هذه الرحلة وكنا نستغرب كيف يعرف والدنا أكثر عن الأماكن التي نزورها”.

وتطرق الأمير عبد العزيز بن طلال عن المجلس العربي للطفولة والتنمية الذي تأسس في العام 1987 وكانت مبادرة قريبة لقلب الأمير طلال، مشيراً إلى أن المجلس يحرص على تنشئة جيل جديد قادر على المزج ما بين التكنولوجيا الحديثة والأصالة.

وقال “نحن في عصر الذكاء الاصطناعي ومن الصعب ألا نجد الأجيال الجديدة لا يتعاملون مع الذكاء الاصطناعي، وبالتالي يأتي دور المجلس في توعية الأجيال الجديدة بضرورة استخدام هذه التكنولوجيا بطريقة مفيدة لا تعتمد على النقل ولكن تعتمد على أن هذه التكنولوجيا أداة تساهم في التعليم”.

كما تحدث عن الجامعة العربية المفتوحة، قائلاً إن الفكرة جاءت للأمير طلال حينما قرأ مقالا عن الجامعات المفتوحة، وبالفعل تناقش في هذه الفكرة واستعان بالمنظمات الدولية للمعرفة أكثر عن دور هذه الجامعات ومن ثم بدأ في تنفيذه تحت مظلة *جامعة الدول العربية.*

وقال إن فكرة الجامعة في البداية هي إتاحة التعليم للفتيات غير القادرات على الذهاب إلى الجامعات بانتظام، ولكنها اتيحت للجميع، وسعت الجامعة لضم مليون طالبة من خلال الدراسة عن بعد.
وأشار إلى سعي الجامعة إلى التوسع في إفريقيا من خلال إتاحة فرصة للشباب الأفارقة لتلقي التعليم الجامعي مقابل مصروفات بسيطة.
وتطرق الأمير عبد العزيز بن طلال عن دور مصر، وقال إن دور مصر التاريخي لا ينكره أحد إلا شخص لا يحب العرب.

وأضاف “الأمير طلال قال إن مصر هي قلب العرب وهي عبر الزمان توحد الجميع وحاضنة لجميع الثقافات وحاضنة للشعوب وحاضنة حتى للإمبراطوريات”
وتابع “كثير منا في الدول العربية استناروا من المصريين وبما انه تم اختيار مصر أن تكون حاضنة لجامعة الدول العربية فمصر عليها دور كبير في هذا الشأن”.

وأكد اهتمامه بمصر لأن والده كان يحب مصر ويعتبرها بلده الثاني، وقال “إن الاهتمام بالشباب والأطفال الطريق إلى توحيد الدول العربية فكريا وثقافيا”.
وأكد الأمير عبد العزيز بن طلال مقولة والده الأمير طلال: “تنمية قدرات الإنسان هي الاستثمار الأمثل في بناء الأوطان”.

تم نسخ الرابط بنجاح!
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى