هيثم طواله يكشف أقوي رسائل مصر في كلمة الرئيس السيسي بقمة الدوحة التاريخية

أعلنت جبهة شباب الصحفيين أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالعاصمة القطرية الدوحة سجّلت موقفًا تاريخيًا، يعكس حكمة القيادة المصرية وحرصها على حماية الأمن القومي العربي والإسلامي في واحدة من أدق اللحظات التي تمر بها المنطقة.
وقال هيثم طوالة، رئيس الجبهة، في بيان صحفي اليوم الاثنين:
افتتح الرئيس كلمته برسائل حاسمة تؤكد أن مصر لن تقبل بأي اعتداء على سيادة دولة عربية، مشددًا على أن العدوان الإسرائيلي على قطر وفلسطين يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. هذا الوضوح منح الخطاب ثِقلاً سياسيًا ورسالة قاطعة لكل الأطراف بأن مصر تقف بقوة إلى جانب أشقائها.
وأضاف طوالة أن أبرز ما ميّز الكلمة هو التأكيد على وحدة الصف العربي والإسلامي، حيث طرح السيسي رؤية متكاملة لتعاون عربي–إسلامي يواجه التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وهو طرح يعزز مكانة مصر كداعم أول للتضامن الإقليمي.
وأوضح رئيس الجبهة أن الرئيس أعاد التشديد على أن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل، مجسّدًا التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة.
وأشار طوالة إلى أن الكلمة حملت تحذيرًا صريحًا لإسرائيل من مغبة استمرار العدوان وانتهاك السيادة العربية، موضحًا أن الأمن لا يتحقق بالقوة والغطرسة بل باحترام القانون الدولي، وهي رسالة قوية تعكس شجاعة في الخطاب السياسي وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
كما لفت إلى أن الرئيس لم يكتفِ بالإدانة، بل دعا إلى إنشاء آلية عربية–إسلامية للتنسيق والتعاون، وهي خطوة عملية تؤكد حرص مصر على تحويل الأقوال إلى أفعال، وتعزيز قدرة الدول العربية والإسلامية على حماية مصالحها ومواجهة التحديات.
واختتم طوالة تصريحاته قائلاً:
أثبتت كلمة الرئيس السيسي في قمة الدوحة أنها خطاب قائد عربي مسؤول يجمع بين الحزم والواقعية، ويضع العالم أمام حقيقة أن مصر تقف سدًا منيعًا في وجه أي اعتداء، وتعمل بإصرار على ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة.
إنها كلمة تعيد التأكيد على مكانة القاهرة كـقلب العروبة النابض، وركيزة أساسية في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وعدلاً للأمة العربية والإسلامية.