كتبت : إنجي صبحي
شهدت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان القاهرة لمسرح العرائس انعقاد المائدة المستديرة الثالثة، التي أدارها الفنان والمخرج هشام علي على مسرح مدرسة الفنون بالفرع الثاني لأكاديمية الفنون، حيث تركز النقاش حول غياب الاهتمام الإعلامي بمسرح الطفل والعرائس وأهمية النقد الفني في دعمه.
وفي كلمته الافتتاحية، استعاد هشام علي ما طرحه الناقد محمد الروبي في المائدة السابقة حول هوية ناقد فنون العرائس وآليات نقد مسرح الطفل.
وتناول الشاعر والكاتب” محمد بهجت ” دور الناقد في توجيه المتلقي نحو القيمة الفنية الحقيقية، منتقدًا ما وصفه بـ “تهميش الإعلام لفنون الطفل”، حيث يُعامل المبدع في هذا المجال كفنان من الدرجة الثانية.
من جانبه، أكد المخرج ” محمد نور” أن المهرجان يمثل “حلمًا تحقق” للعاملين في المجال، مشيدًا بدور الرواد الأوائل مثل مختار السويفي وصلاح جاهين في تأسيس مسرح العرائس منذ عام 1959، مشيرًا إلى فرادة ما تقدمه العرائس مقارنة بالمسرح البشري.
أما الناقدة د. “سامية حبيب ” فقد أعربت عن فخرها بانطلاق المهرجان، مثمنة جهود كل من: د. غادة جبارة رئيس الأكاديمية، د. حسام محسن رئيس المهرجان، د. محمود فؤاد صدقي مدير المهرجان، ود. مي مهاب نائبته. وأكدت أن النقد في مسرح العرائس يستند إلى قواعد عامة مع مراعاة خصوصية هذا الفن.
كما استعرض هشام علي جانبًا من حكايات الرواد، متوقفًا عند تجربة الفنان الراحل د. أحمد حلاوة في مسرح العرائس، مشيرًا إلى كونه نحاتًا ومخرجًا قدّم أعمالًا بارزة مثل حارة عم نجيب وبتلوموني ليه. وتحدثت الفنانة فاطمة محمد علي بذكريات مؤثرة عن تعاونها معه، مؤكدة أنه أبدع لها عروسة شبيهة بها ستظل حاضرة في وجدانها الفني. فيما شاركت ابنته هبة حلاوة شهادتها حول ما تعلمته منه في فن نحت العرائس وتوظيفه في تعليم الأطفال.
وفي سياق متصل، روى المخرج محمد نور تجربته مع الناقد الكبير أحمد رأفت بهجت، مدير تحرير مجلة الفنون الأسبق، معتبرًا إياه أحد رواد مسرح الطفل والعرائس إلى جانب صلاح السقا وناجي شاكر، مشددًا على أن خبراته معه كانت مؤثرة في مسيرته الفنية.
وشهدت الجلسة حضور عدد من أعضاء اللجنة العليا للمهرجان، من بينهم: د. أسامة محمد علي مدير مسرح العرائس ، الإعلامي محمد بدر والمهندسة هبة بسيوني، الفنان محمد عسكر ،المدرب صدام العدالة، الشاعر سامح هريدي، ورضوى رشاد عثمان.
