الجمعية الجغرافية وثقت ترابط تاريخي بين مصر وتركيا

كتبت : إنجي صبحي

سفير تركيا “صالح موطلو شن” يحضر مناقشة كتاب “محمد علي باشا والأسرة الملكية” بحضور حفيده ومجموعة من المفكرين في الجمعية الجغرافية المصرية.

كما شهدت الجمعية الجغرافية المصرية بالقاهرة فعالية ثقافية مميزة لمناقشة كتاب “محمد علي باشا والأسرة الملكية”، بحضور سفير الجمهورية التركية في القاهرة، إلى جانب حفيد محمد علي باشا وعدد من المفكرين والمؤرخين والشخصيات العامة.

تناولت الندوة سيرة محمد علي باشا ودوره في بناء نهضة مصر الحديثة، والعلاقات التاريخية بين مصر وتركيا في تلك الحقبة، مع تسليط الضوء على الروابط العائلية والثقافية التي جمعت بين الأسرتين المصرية والعثمانية.

وأكد السفير التركي خلال كلمته على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والتركي، مشيدًا بالإرث الحضاري المشترك الذي تركه محمد علي باشا في مجالات التعليم والجيش والاقتصاد والثقافة.

واختتمت الندوة بتكريم عدد من الباحثين والمشاركين الذين ساهموا في إعداد الكتاب ومناقشته، تأكيدًا على أهمية إحياء التاريخ المشترك بين البلدين بروح من التفاهم الثقافي والتعاون الأكاديمي.

باشا” قراءة تحليلية معمقة في شخصية مؤسس الدولة المصرية الحديثة، متتبعة نشأته، وأصوله، ورحلته السياسية والعسكرية منذ قدومه إلى مصر حتى تأسيسه لنظام إداري وعسكري واقتصادي متكامل جعل من مصر قوة إقليمية كبرى في القرن التاسع عشر.

تسلّط الكاتبة الضوء على علاقته بالمصريين ودوره في تطوير التعليم والزراعة والصناعة والجيش، كما تتناول إصلاحاته الإدارية التي وضعت أسس الدولة الحديثة.

ويركّز الكتاب كذلك على البعد الإنساني والسياسي في شخصية محمد علي، بين طموحه لبناء إمبراطورية وبين التحديات التي واجهها من الدولة العثمانية والقوى الأوروبية.

توضح د. ولاء بدوي في دراسة أن محمد علي لم يكن مجرد والي عابر في تاريخ مصر، بل نقطة تحوّل تاريخية أعادت صياغة مفهوم الدولة الحديثة في الشرق الأوسط.

محمد علي باشا يُعدّ مؤسس مصر الحديثة، وهو ألباني الأصل خدم في الجيش العثماني ثم تولّى حكم مصر عام 1805 باسم السلطان العثماني. رغم أصوله غير المصرية، ارتبطت مصر وتركيا بعلاقات وثيقة منذ عهده، إذ مثّل حكمه نقطة تحول في تاريخ البلدين ، أسّس جيشًا قويًا ونهض بالتعليم والزراعة والصناعة، مما جعل مصر مركزًا مؤثرًا داخل الدولة العثمانية.

هذا الإرث التاريخي أسّس لعلاقات متينة بين الشعبين المصري والتركي تقوم على الروابط الثقافية والتاريخية، وما زالت هذه العلاقة تُستحضر في المناسبات الثقافية والدبلوماسية حتى اليوم.