عربى و دولى

مصر وتركيا.. ذاكرة التاريخ وجسور الحاضر

كتبت: إنجي صبحي

أكد السفير التركي بالقاهرة، صالح مولطو شن، أن هناك ملحمة إنسانية وتاريخًا عريقًا يجمع بين مصر وتركيا، تحمل في طياتها جسورًا تتخطى الجدران السياسية، وترتكز على روح التعاون والإنسانية والاحترام المتبادل.
وقال السفير إن العلاقات بين أنقرة والقاهرة ليست وليدة اللحظة، بل هي تاريخ لا يُمحى وحوار لا يُنسى، من إرثٍ جمع القلوب إلى مستقبلٍ تصنعه الشعوب. وأضاف أن بناء الجسور بين البلدين يحتاج إلى العقل والحكمة، بينما تُصان بالمحبة والتفاهم.

وخلال أحد الحوارات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طرح السفير التركي عددًا من الأسئلة الجوهرية، أبرزها: “هل سنشهد تغيّرات فارقة بين البلدين؟”

مؤكدًا أن مصر وتركيا توأمان متطابقان، تجمع بينهما روابط حضارية وإنسانية تمتد عبر الزمن، وأن “الكلمة التي تخرج من القلب قادرة على تغيير العالم”.

وأشار السفير إلى أن العلاقات المصرية التركية وجهٌ واحد لعملةٍ واحدة، قوامها الاحترام والدبلوماسية ودفء العلاقات الإنسانية.

وفي سياق حديثه عن القضايا الإقليمية، تساءل السفير هل ما كسبناه من حرب أكتوبر يوازي ما خسرناه؟ قائلًا إن دعوات وقف نزيف الدم في المنطقة أصبحت أكثر إلحاحًا، مشيرًا إلى أن “حين كان نتنياهو يتحدث في الأمم المتحدة، غادر الجميع القاعة، لتُستغل الفرصة لإشعال الحرب من جديد في فلسطين”.

ثم انتقل السفير للحديث بروح شخصية مؤثرة، قائلًا: أن الحياة مجموعة من القرارات، منها الصائب ومنها الخاطئ. عشت حياتي في تركيا، التي وصل عدد زائريها إلى نحو ٦٠ مليون سائح، ومعهم ١٥ مليونًا من خلفيات مختلفة، ولم أستسلم يومًا مهما واجهت من صعوبات.”

> “كانت أمي تقول لي دائمًا: ماذا تريد؟ حتى الملك فاروق لم يكن ليطلب مثل هذا! هل أنت الملك فاروق؟ وهل نحن مثله؟”

“وحين تلقيت خبر وفاة الملك فاروق، بكيت كثيرًا. ومع مرور السنوات وجدت نفسي في مصر، البلد الذي شغفني حبه، وجئت إليه بكل حماس وإخلاص من أجل تعزيز العلاقات المشتركة بين شعبينا.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى