إنطلاق فعاليات الملتقي العربي للمياه بدبي.. أبو زيد : ندرة المياه تشكل تهديدا أمنيا حادا في الوطن العربي.. ٣٦٢ مليون شخص يعيش ما بين شحّ مائي إلى شحّ مائي مطلق
العطفي : تأمين إمدادات المياه في أوقات الكوارث والحروب.. المالكي : حماية المياه السطحية والجوفية غير المتجددة وتحسين نوعية المياه

كتب/ يوسف يحيي
انطلقت اليوم الاثنين بامارة دبي بدولة الإمارات العربية “فعاليات الملتقى العربي الأول للمياه الذي ينظمه المجلس العربي للمياه تحت رعاية جامعة الدول العربية وبدعم من وزارتي الري المصرية والطاقة والبنية التحتية بالإمارات وذلك تحت عنوان “الموارد المائية غير التقليدية ..فرص الاستثمار ” حيث أكد الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه أن المياه وندرتها تشكلان تهديدات أمنية حادة و مثيرة للقلق في عالمنا العربي الذي يتنامي فيه عدد السكان بوتيرة عالية و متسارعة والذين يواجهون الأخطار الناجمة عن ندرة المياه والعجز المالي الشديد موضحا ان ما يزيد من حدة الأخطار المتعلقة بندرة المياه هو أن أكثر من نصف مصادر المياه المتجددة في المنطقة تنبع من خارجها مما يسبب تفاقم حدة التوتر ويهدد الاستقرار والعيش السلمي لذلك مطلوبا الان استكشاف الحلول الرائدة و الاستثمار في المشروعات الجديدة الوعده بالأخص توفير الموارد المالية الذي يمثل تحديا رئيسيا في تنفيذ الخطط الحكومية العربية.
اضاف أبو زيد أن المنطقة العربية من بين أكثر المناطق معاناةً لندرة المياه في العالم، إذ يعيش ما يقرب من 362 مليون شخص في المنطقة ما بين شحّ مائي إلى شحّ مائي مطلق إضافة الى ذلك، وفي ظل تفاقم العجز المائي وآثار التغير المناخى وتوقعات الزيادة المستمرة في الطلب على المياه في السنوات القادمة، فإن النهوض بأجندة الموارد المائية غير التقليدية بنظرة متكاملة وشاملة أصبح أمراً حيوياً لا غنى عنه للمستقبل لتحقيق أمن مائي أكثر استدامة في المنطقة العربية.
وجه الدكتور حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه رسالة دعم ومساندة باسمه وباسم المجلس العربي للمياه وجميع المشاركين في الملتقى العربي للمياه للشعبين الشقيقين في سوريا وتركيا لاحتواء تداعيات الكارثة الانسانيةًالرهيبة الناجمة عن الزلزال الذي ضرب مناطق بالبلدين قبل عدة أيام لافتا الي انه لابد من البحث عن تأمين امدادات المياه وقت الكوارث الطبيعية والحروب حفاظًا علي أرواح الشعوب وتلبية احتياجات الزراعة والصناعة من المياه.
اضاف الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية الذي القي كلمه الأمين العام أحمد أبو الغيط حيث قال يعقد الملتقى العربي للمياه عن هذا العام في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه قطاع الموارد المائية، ان الشح والعجز المائي الذي تعاني منه المنطقة العربية والمقرون بالزيادة السكانية ومعدلات التنمية المتسارعة في قطاعات تعتمد على المياه وعلى رأسها القطاع الزراعي، تجعل توفير المياه من الأولويات القصوى للمنطقة العربية. وإذا وضعنا في الاعتبار تداعيات تغير المناخ على هطول الأمطار والارضي، وامتداد فترات الجفاف، وتقلبات الطقس المتمثلة في موجات الحر الشديدة، ومعدلات الامطار التي تراوح بين الجفاف والسيول، اضافة الى ارتفاع مستويات سطح البحر، ونزوح المياه المالحة واختلاطها بالمياه الجوفية العذبة لتصل في أحيان كثيرة الى مستويات تتجاوز الحدود المسموح بها لاستخدامات الشرب والري. كل هذه العوامل وغيرها تؤدي الى عدم قدرة المنطقة العربية الوفاء بكل احتياجاتها المائية الانية والمستقبلية لذلك يجب وضع سياسات واستراتيجيات متكاملة مقرونه بأدوات تنفيذية ومتابعة وقياس للنتائج ويسعى المجلس الوزاري العربي للمياه لتحقيق زيادة الموارد المائية غير التقليدية عن طريق تعزيز دور الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وتطوير السياسات المائية العربية. والسعي لحماية المياه السطحية والجوفية غير المتجددة بالإضافة الي تحسين جودة ونوعية المياه باتخاذ القرارات والتدابير اللازمة لرفع كفاءة الري، وترشيد استهلاك مياه الشرب والتقليل من الهدر عن طريق تحسين إمدادات المياه والصرف الصحي لافتا الي تشجيع تطوير صناعة تحلية المياه، والتوسع في خدمات تجميع المياه المستعملة ومعالجتها، مع الحرص على وضع اطر ومعايير السلامة اللازمة.












