المرأة و المجتمع

إنطلاق فعاليات الإجتماع العادي التاسع عشر للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية

كتبت / داليا فاروق

 

انطلقت على مدار يومي  23 – 24 نوفمبر/تشرين ثاني 2021 فعاليات الاجتماع العادي التاسع عشر للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية بدولة المقر بالقاهرة. 
افتتحت الجلسة الافتتاحية الأستاذة الدكتورة/ فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية بكلمة أشارت فيها إلى أن النساء في الوطن العربي واجهن جائحة كورونا في الأسرة والعمل وكن الأكثر تضررا من الجائحة بشكل مضاعف، ولكن الوجه المشرق هو أن النساء كن دائما في المقدمة لمحاربة هذا الوباء.
وأكدت أن دعم المرأة وتمكينها، له أثر مزدوج فهو دعم لنصف المجتمع من جهة وللمجتمع ككل من جهة أخرى نظرا للدور المحوري الذي تقوم به النساء. 
وفي نهاية كلمتها أكدت على أهمية الشراكة مع الآليات الوطنية لمواجهة التحديات وتبادل الخبرات بما يخدم قضايا المرأة.
وفي كلمة  سعادة الدكتورة يسرى كريم محسن، المديرة العامة لدائرة تمكين المرأة بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بجمهورية العراق، ورئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الحالية أكدت على أنه وبالرغم من التحديات التي تعانيها الكثير من النساء العربيات ممثلة في العنف والتهميش والتمييز وعدم المساواة على مستوى الأطر القانونية والإجرائية والتنظيمية والإدارية، فإنهن استطعن تسجيل حضوراً كبيراً في مجالات المشاركة السياسية في الانتخابات، وتقلدن مناصب رفيعة ومهمة في بعض الدول العربية، فضلاً عن إنجازاتها على المستويات الثقافية والعمل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن العراق وضعت خطة وطنية لتنفيذ القرار 1325، كما أصدرت قوانين لدعم ضحايا الإرهاب والنزاعات المسلحة .
كما شاركت سعادة الدكتورة سلمى النمس الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وعضوة المجلس التنفيذي للمنظمة بكلمة في الاجتماع أكدت فيها على أن المملكة الأردنية الهاشمية قامت بالعديد من التعديلات التشريعية لتعزيز وتمكين دور المرأة الأردنية من بينها قانون الحماية من العنف الأسري، وفيما يخص قانون العمل نصت القوانين على عدم جواز التمييز في الأجور وتأمين الأمومة.
كما أكدت على أنه تم عمل خطة تنفيذية للأولويات الوطنية وتعزيز منظومة الحماية وتسهيل الإجراءات القضائية . 
وفي كلمة معالي الوزيرة آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والطفولة وكبار السن بتونس، وعضوة المجلس التنفيذي للمنظمة أكدت على أن ما شهدته تونس في الفترة الأخيرة من خلال تعيين امرأة على رأس الحكومة التونسية الجديدة التي تشارك فيها ثماني من الكفاءات النسائية التونسية لخير دليل على نجاح هذا المسار المثمر وتعزيز مكتسبات المرأة ضمن دستور الجمهورية التونسية لسنة 2014 الذي أفرد أكثر من فصل لضمان المساواة التامة بين الجنسين وضمان حقوق المـرأة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . 

أشارت السيدة/ وسيلة العشى كاتبة الشؤون الخارجية بالمندوبية الدائمة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، في كلمتها إلى أن نسبة المشاركة السياسية للمرأة الجزائرية ازدادت حيث ارتفعت في مجلس النواب من 11 امرأة منذ عام 1990 إلى 121 في عام 2019 وكذلك ارتفعت نسبة مشاركتها في الانتخابات، أما من ناحية التمكين الاقتصادي فإن الجزائر تؤمن بأن المرأة هي التي تدفع بعجلة التقدم إلى الأمام حيث تم تنفيذ العديد من البرامج التنموية التي تعزز دورها من بينها برامج لتنمية المرأة الريفية. 

وفي كلمة السيدة/ جميلة بنت سالم بن مبخون جداد، المديرة العامة المساعدة للتنمية الأسرية بسلطنة عمان.(ممثلة عن سعادة عضوة المجلس التنفيذي) أشارت إلى أن  سلطنة عمان تعمل على تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة والمساواة في الحقوق وذلك استنادا للمادة 1521.
كما نفذت السلطنة العديد من الاستراتيجيات التي تعزز دور المرأة من بينها استراتيجية 2040 لتمكين وتعزيز مشاركة المرأة في التنمية المستدامة، واستراتيجية 2016-2025 لمشاركة المرأة في صنع القرار، كما تأسست العديد من المشاريع الحيوية والاقتصادية التي تشارك فيها المرأة. 
أكدت سعادة الأستاذة/ فريال سالم، مستشارة في الرئاسة الفلسطينية وعضوة المجلس التنفيذي للمنظمة ، ان للمنظمة لها دور هام في النقلة النوعية لوضع المرأة في الوطن العربي، وأنه يجب على الدول العربية التعاون فيما بينها لعمل انجازات موحدة تحت مظلة جامعة الدول العربية.
كما تناشد المنظمات الدولية بالتعاون لعمل العديد من الدورات التدريبية والندوات التي تعزز من دور المرأة وتبادل الخبرات فيما بينهن. 
معالي الأستاذة/ وفاء الضيقة حمزة عضوة المجلس التنفيذي للمنظمة من الجمهورية اللبنانية. أكدت في كلمتها على أن الاهتمام بقضايا المرأة من أولويات بلدها لبنان التي تعمل دائما على مواجهة الثغرات والتحديات التي تواجه المرأة.
وأشارت إلى أن مجلس النواب اللبناني أصدر مؤخرا قانونا يجرم التحرش الجنسي وينص على تأهيل ضحاياه، ورصد الانتهاكات. كما نفذت لبنان العديد من الحملات التوعوية لصالح المرأة وعمل مبادرات تستهدف النساء الشابات لدعمهن في مجال التكنولوجيا الرقمية خاصة في الريف”. 
وفي كلمة سعادة الدكتورة/ مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، وعضوة المجلس التنفيذي للمنظمة من جمهورية مصر العربية. أكدت أن مصر هي الدولة الأولى في العالم التي أطلقت استراتيجية وطنية لتمكين المرأة بما يتوافق أهداف التنمية المستدامة 2030، وقد اعتمد سيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030″ في عام 2017، والتي تعد خارطة طريق للحكومة المصرية لتنفيذ كافة البرامج والأنشطة الخاصة بتمكين المرأة”. 
وفي كلمة السيدة/ مينة عاديل رئيسة الديوان- وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية.

أكدت على أن  المملكة المغربية تخطت تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خطوات مهمة في مجال تعزيز المساواة بين الجنسين، والذي جعل قضية ضمان حقوق المرأة، في مقدمة أولويات الإصلاحات المؤسسية التي باشرها جلالته، وقد كان أهمها دسترة المساواة في الفصل 19سنة،2011 والذي كرس مبادئ المساواة في الحقوق والواجبات، وتكافؤ الفرص بين الأفراد والفئات والأجيال والجهات، ومكافحة كل أشكال التمييز لتحقيق هذه المبادئ على أرض الواقع، وتدعيم حقوق النساء، تم إحداث الهيئة المكلفة بالمناصفة ومحاربة جميع أشكال التمييز، كما باشر المغرب جملة من الإصلاحات التشريعية التي تعزز المساواة بين الجنسين، وعلى الخصوص، منها ما ينتمي للجيل الأول من الحقوق، كقانون الجنسية ومدونة الشغل ومدونة الأسرة والقانون الجنائي. 

كما شارك في الاجتماع الأستاذة/ ميادة هادي سكرتير أول بالمندوبية الدائمة للجمهورية اليمنية، والسيدة المستشارة/ لميس علي ساتي المندوبية الدائمة لجمهورية السودان لدى جامعة الدول العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى