900
900
إجعل الذكاء الإصطناعي يعمل من أجلك
مقالات

ع الأصل دور…

900
900

بقلم الكاتب والمخرج/ تامر جلهوم

أصبحنا نعيش فى زمن صعب الوصول لبنت اﻷصول فدائماً أبداً كانت تقول لى جدتى يا بنى ((ع الأصل دور ))
وكثيراً ماتنصحنى بالكثير من الأمثال التى تدل على ذلك وتقول لى:
خذ بنت الأصول لزمان يطول.
ويا بنى لا هم إلا هم العرس ولا وجع إلا وجع الضرس.
وأيضاًكانت تنصح فتاة أخياها وتقول له:
أنوصيك نا يابن أمى بنت الـــــردي ماتونـــــس.
وأنشد على بنت الأصول كيف الكحيل المجنس.
هذه الفتاة توصى أخاها وتستخدم وصف محبب للقلب “يابن أمى” الذى هم بالبحث عن شريكة حياته فتقول له “بنت الردى ماتونس” يعنى من ساء منبته ساءت فروعه أي لا تختار بنت رجل سيء لأنها “ماتونس” لا تطيب معاشرتها لك فالرديء لا يمكن أن يحسن تربية أبنته على الأخلاق الكريمة ((ففاقد الشيء لا يعطيه)).
“وأنشد على بنت الأصول ” تحرى بنت الأصول “كيف الكحيل المجنس” الكحيل المجنس هى من أجود أنواع الخيل “معروف أن الخيل تنسب لأصولها كالبشر تماماً وهذا تشبيه لبنت الأصول بالفرس الأصيلة وما أبدع هذا التشبيه.
وأنا أقول لك عزيزى القارىء
((بنت الأصول عشرتهاتطول)).
ومن هنا أستطيع أن أقول أن بنت الأصول تبهرك بحسنها إذا رأيتها وتأسرك بجاذبيتها إذا مررت بقريها وأن جاذبتها أطراف الحديث تذهلك بقدرتها وتجعلك مكبلا فاغراً فيك لا تدري ماتقول لكنك تيقن أنه لو جلست بجانك طوال العمر سيظل هناك جديد تبهرك به كلما حاولت أن تقول كفى حسناً.
فأعلم عزيزى القارىء أن الزوجة الصالحة كالطائر الأصيل.
الزوجة الصالحة هبة من الله لمن يستحقها.
تؤدب أولادها وترعى بيتها وتحافظ على كيانه.
حارس الزوجة الصالحة عقلها الزوجة الصالحة تعرف أقل وتفهم أكثر
تنظر إلى وجهها في وجه زوجها.
هي أساس حسن الخلق وأدب الناس في المجتمع الأنساني وأخيراً:
عندما تغيب الشمس وتظلم الدنيا تبقى الزوجة الصالحة منيرة في قلب زوجها.
فإن كل إمرأة تعتقد فى قرارة نفسها أنها الزوجة الصالحة التى ترضى زوجها وأن زوجها لايريد أى شئ من الدنيا سواها وأنها تلبى له جميع إحتياجاته ورغباته حتى تصتدم فى النهاية بالواقع وأنها ليست الزوجة الصالحة وأن زوجها ينقصه الكثير من الأشياء ليست فقط أشياء مادية أو إحتياجات جسدية لا تلبيها زوجته له ولكن أشياء معنوية وصفات تريحه وتسعده فى حياته لم يجدها فى زوجته فتفاجأ الزوجة أما أنه تركها وترك أولاده أو أنه ذهب للزواج من اَخرى.
والحل الأمثل حتى تتجنبى عزيزتى حواء المقبلة على الزواج المشاكل وحدوث الطلاق لاقدر الله عليكى أن تتحلى بصفات الزوجة الصالحة حتى تجدى الزوج الصالح الذى يقدرك ويحبك وتنشئوا معاً أسرة صالحة سعيدة تفيد مجتمعها وتكون قرة عينكما فالزوجة الصالحة لا تكون زوجة مزعجة فإن أكثر شئ ينفر الزوج من زوجته هى أن تكون زوجته مزعجة فتلك الزوجة التى تكرر كلامها دون أى داعى وتدخل فى معارك ومشاكل للحصول على إحتياجاتها هى فى حقيقة الأمر زوجة حمقاء لا تعلم أن طريقتها المزعجة فى تعاملها من زوجها تبعد المسافة بينهما وتجعل الزوج يفقد حبه لها تدريجياً ولكن حتى تكونى الزوجة الصالحة التى يريدها أى رجل فى الدنيا عليكى أن تكونى زوجة هادئة تعرف متى تطلب من زوجها ما تريد وأى طريقة أنسب لأستخدامها وما الذى يجب أن تطلبه فالوقت الراهن وأعلمى أن كثرة المطالب وأستخدام طرق مزعجة لطلبها لن يوصلك لهدفك وسوف يرى زوجك أنك لست الزوجة الصالحة التى حلم بيها طوال حياته.
فالزوجة الصالحة تدعم زوجها دائما ودون شروط وتكون دائماً ((بنت أصول)) فهى التى تقف إلى جوار زوجها فى الحزن قبل الفرح وتدعمه وتحاول مساعدته فى حل مشاكله وتقدم له الدعم المادى والمعنوى وتبذل قصارى جهدها لترى زوجها سعيد معها والعجيب فى هذه الزوجة الصالحة أنها تقدم كل ذلك وتبذل كل جهدها لمساعدة زوجها دون أى شرط ودون أنتظار مقابل مما يجعلها تعلو فى نظر زوجها ويصبح لايستطيع الأستغناء عنها حيث أن الزوجة الصالحة هى النجمة التى تهدى زوجها للطريق الصائب.
والأحترام هو شعار الزوجة الصالحة((بنت الأصول)).
نجد أن الزوجة الصالحة ترفع دائماً شعار الأحترام فى حياتها الزوجية فهى لا تنتقد زوجها أمام أطفالها ولا تقول لزوجها أى كلمة ممكن أن تقلل من إحترامها له ونجد أن لسانها لا ينطق إلا طيب الكلام وبهذا الأحترام الذى تتخذه الزوجة الصالحة عنواناً لها تجد زوجها يبادلها نفس الأحترام ولا يستطيع أن يجرحها بكلمة أو يضايقها بفعل.
يقول الرسول الكريم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة )) رواه مسلم.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى