” زواج أم طلاق “

بقلم / نادر أحمد
9 سنوات مضت علي رحيله بدون أن نسمع كلمة أو صوتاً ، فقد كانت هناك حالة من الحزن والهدوء علي رحيله من قبل عائلته وأسرته وأصدقائه ، وفجأة تعالت الأصوات ورحل الهدوء وغابت الإبتسامات بعد أن تناولت المواقع الإخبارية والسوشيال ميديا والفيس بوك قسيمة طلاق الإعلامية بوسي شلبي من زوجها الفنان محمود عبدالعزيز ، .. كيف ولماذا ومتي ؟ .. أسئلة ألقيت بين الجميع ، فقد كانت بوسي معه في كل مراحل حياته منذ إعلان زواجهما عام 1998 ، وتعيش معه في منزله بجوار أولاده ، وترافقه في كل أسفاره ورحلاته وحضوره مهرجاناته السينمائية ، بل كانت ترقد تحت قدميه في رحلة مرضه سواء في مصر أو باريس .!!
وهنا يطرح سؤال : هل يعقل أن يعيشا معاً – بوسي ومحمود – بدون زواج ، ثم هل يرضي فنان بقيمة وقامة محمود عبدالعزيز أن يعيش مع إمرأة – أي إمرأة – بدون شرع الله ؟ ، والمفارقة أيضاً أن قسيمة الطلاق المتداولة تعود تاريخها لعام 1998 ، بعد شهر وأيام من زواجهما ، فهل رضيت بوسي أن تعيش هكذا ، ونحن كإعلاميين نتذكر وقت الزواج والذي تواكبه في ذلك الوقت رفض من بعض الأقلام بزواجه من بوسي بعدما ترك زوجته الأولي أم أولاده ، بل وراهنوا علي إنفصالهما سريعاً ، وهو ما حدث ، ولكن المفاجأة تراجع محمود عبدالعزيز وإعادة زوجته الثانية بوسي لعش الزوجية بعد أيام قليلة من الطلاق . !!
وأعود بذاكرتي لسنوات مضت في صيف عام 2007 ، عندما سافرت إلي مدينة وهران بدولة الجزائر لحضور مهرجانها السينمائي ، والذي كان محمود عبدالعزيز هو نجمه الأول لتكريمه في حفل الإفتتاح ، حيث وضعت سجادة حمراء من مقر والي وهران ” المحافظ ” حتي مسرح المهرجان في الجهة المقابلة من الميدان ، وحول الممشي والسجادة الحمراء وضع رجال الأمن الحواجز الحديدية لكي يستطيع الضيوف التحرك بين الجماهير المحشدة التي كانت تهتف بإسم محمود عبدالعزيز وإسم رأفت الهجان ” .!!
وفي اليوم التالي إلتقيت بالفنان الكبير بفندق الإقامة ، وهنأته علي الحفاوة به والتكريم ، وأشرت له بأنني قد كتبت – قبل أيام من الحضور – مقالة في الصفحة الفنية بجريدة “الجمهورية ” عن إحتفالية تكريمه بمهرجان وهران السينمائي ، وأكد لي أنه شاهدها عند صديق له ولكنه لم يتمكن من الإحتفاظ بها ، فأبلغته أن معي الان نسختان أحدهما للمكتب الإعلامي للمهرجان الذين طلبوا مني إحضار نسخ من الأعداد التي بها أخبار المهرجان ، وأن النسخة الأخري سأعطيها له ، وعلي الفور ذكر لي رقم غرفته بالفندق لكي أرسلها له هناك ، ولفاعليات المهرجان العديدة نسيت إرسال النسخة فوراً . !!
ولكن بعد يومان إتصلت برقم حجرته صباحاً كي أرسل له نسخة الجريدة ، فردت زوجته بوسي شلبي لتبلغني أن زوجها محمود عبدالعزيز قد غادر الفندق من ساعة متوجهاً لمطار وهران ليسافر لمدينة الجزائر ثم القاهرة ، وأنه لم يفصح للجميع سفره المفاجئ ، وطلبت مني إرسال نسخة الجريدة – لعلمها بحديثي السابق مع زوجها – وبالفعل أرسلته لها عن طريق مكتب الإستقبال بالفندق ، وهنا أشير إلي أن تواجد بوسي شلبي في غرفته يؤكد أنها زوجته ، ثم هل إدارة الفندق والمهرجان يوافقان علي أن يجتمعا معاً في غرفة واحدة بدون ان يكونا أزواج .. بالطبع لا ، بالإضافة إلي أن ذلك الوضع كان قائماً في منازلهما بالقاهرة والإسكندرية .!!
وهناك شهادات أصدقائهما وزملاء المهنة الذين يؤكدون علي صفحات السوشيال ميديا ، أن بوسي ومحمود لطالما إستقبلوهم في منزلهم منذ تزوجا في نهاية التسعينات، إلي جانب رحلاتهما الجماعية خارج مصر في المهرجانات والحفلات ، بل ورحلات الحج والعمرة ، وفي كل تلك الأسفار هما معاً في حجرة واحدة كزوجان ، فهل بعد كل تلك السنوات تعيش بوسي معه كإمرأة مطلقة ، ثم هل يقبل محمود عبدالعزيز ذلك الوضع كل تلك السنوات ، أم أنه رد زوجته – بعد موقف الطلاق المفاجئ – لعصمته شفاهية بدون إجراءات رسمية . !!
ثم كيف كانت تجدد بوسي بطاقة الرقم القومي والتي تتضمن في كل تجديد بإسم الزوج ، أم أن السجل المدني كان يخطأ في بيانات البطاقة ولا يثبت أنها مطلقة منذ ذلك التاريخ البعيد ، ثم لماذا تأخر الإعلان عن وثيقة الطلاق .. ، ثم إذا كانت بوسي ” مطلقة ” فكيف تأخر أولاد الفنان محمود عبدالعزيز عن الإعلان 9 سنوات منذ رحيل الوالد بأن زوجة أبيهم إمراة مطلقة منذ عام 1998 ؟ ، من المؤكد أن هناك خطأ ما ولغز يجب الكشف عن أسراره .!!
Naderahmed331@hotmail.com












