900
900
إجعل الذكاء الإصطناعي يعمل من أجلك
مقالات

دردشة

العلاج بالطاقة لدى قدماء المصريين

900
900

بقلم / أحمد عبد الحليم

من المعروف لدى الجميع أن علاج الأمراض خاصة المزمنة منها لا يكون إلا من خلال الأطباء والمستشفيات، ورغم السعي المستمر من المريض وأهله للشفاء إلا إنه في بعض الأحياء لا يجد علاج شافي، فقد غفل البعض عن وجود طاقة ربانية كونية تعالج من الأمراض حتى التي ترتبط بالعامل النفسي وبدون تكاليف أو حتى آثار جانبية، وفي سطور هذا المقال سيتم التعرف على العصر الذهبي لإستخدام هذه الطاقة الحيوية وطرق العلاج.
لا يزال حوله علم الطاقة بعض الشكوك بين فئات المجتمع المختلفة، سواء كانوا مثقفين أو عامة الناس، لكن ما لا نستطيع إنكاره أن علم الطاقة من العلوم القديمة الذي يرجع نشأته إلى العصور القديمة لدى قدماء المصريين، حيث أنه يحمل أسراراً هامة أفادت المصري القديم بكل المقاييس، ويشهد على ذلك آثار أجدادنا العظماء قدماء المصريين، وما تركوه بالدليل على إبداعات عالم المصريات القديمة من نقوش على الجدران والمعابد وإكتشاف البرديات التي أثبتت تقدمهم في جميع العلوم بما يفيد البشر، كل ذلك وأكثر من إبداعات أكدت على أن قدماء المصريين كانوا على دراية واسعة بعلم الطاقة الحيوية وإستخداماتها لصالح الإنسان.
من خلال البحث في التاريخ القديم، نجد أن الحضارة الروحانية لدى قدماء المصريين قامت على العلم والإيمان، والإهتمام بصحة الإنسان وعلاجه، فنجد أنهم قاموا بالعلاج بالطاقة بطرق عديدة منها، الأهرامات والبندولات والصولجانات مثل عصا الواس، وعامود الجد من الأشكال الهندسية، وكذلك طاقة الأحجار الكريمة، والرموز ومفتاح الحياة، والحركات الجسمانية، وقوة الشكل الهرمي المذهل، وذلك لإستخدامها في تحفيز الطاقة الحيوية ونقلها للإنسان بشكل أفضل، حيث أثبت علماء العالم المتخصصين في علم المصريات القديم هذه الحقائق، ومن غير المُعلن أن الكثير يأتي إلى الأهرامات ليس بعرض السياحة ولكن للشفاء عن طريق الطاقة من خلال جلسات خاصة، هذا بخلاف النقوش المصرية القديمة النترو، مثل إيزيس وتحوت وحورس، التي تؤكد بالدليل على قاموا بتوصيل الطاقة الحيوية للإنسان بإستخدام أدوات من خلال أشكال هندسية مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة مثل مفتاح الحياة.
من أهم الأشياء التي كانت جاذبة للطاقة الإيجابية للإنسان لدى قدماء المصريين، هي مشاركة الملوك في الإحتفالات الشعبية والموسمية بتجولهم في أرجاء المدينة بموكب ضخم مليء بالعربات الذهبية والخيرات، التي تبث الطاقة الإيجابية وتزيد من الشعور بالفخر والأمان لدى الشعب قديماً، حيث عاش الإنسان المصري لآلاف السنين في صحة جسمانية وسعادة نفسية نتيجة هذا التوازن في الطاقة، وكان المصريون القدماء أسعد شعوب العالم، وعلى ذلك شهد المؤرخ الإغريقي “هيرودوتوس” في كتاباته أنه لم يجد شعباً أكثر صحة وسعادة وإيماناً من قدماء المصريين، مما يدل على أن أجدادنا العظماء قدماء المصريين عاشوا في صحة وسعادة لآلاف السنين بفضل الطاقة الحيوية وتناغمها على الأرض ونقلها لجسم الإنسان.
وإذا نظرنا إلى عظمه بناء الأهرامات، خاصة هرم خوفو فلم تتوقف على حجم الهرم وكيفية بناءه بل على الفائدة الناتجة منه بكمية الطاقة المذهلة التي ينتجها هذا الشكل الهرمي من خلال إدراكهم لفلسفته الحقيقية، كما إنه لم يكن الهدف من بناء الهرم أن يكون لدفن الموتى، إنما كان هدفهم أسمى من ذلك بأن يكون لتوليد الطاقة والإستفادة منها، حيث يوجد مجال طاقه كهربي حول الكائن الحي بصفة عامة وتقاس بجهاز “الجلفانومتر” عندما يقرب من مريض عضوي أو نفسي وتكون هنا وظيفة الشكل الهرمي الذي يعمل على إمتصاص قوى الجاذبية الأرضية من أسفل وتجميعها في بؤرة قمته مما يقوى المجال من الأعلى إلى الأسفل مع إستقطاب طاقات كونية أخرى، كما يجعل المحور المغناطيسي للهرم من ناحية الشمال والجنوب وذلك يؤثر بشكل فعّال وإيجابي على صحة الإنسان وينشط الدورة الدموية والجهاز العصبي والمناعي، ولذلك تم استخدام الأهرامات بغرض ممارسه التأمل واليوجا والعلاج بالطاقة وهذا يؤكد إسترجاع أصل هذا العلم للمصريين القدماء، الأمر الذي دفع بعض الشركات العالمية لتأسست منافذ لبيع ما أشبه بالخيم أو المنازل الصغيرة المصنعة على الشكل الهرمي لتكون في البيوت وتم شراء الكثير من تلك المنتجات بهوس كبير في الدول الغربية، مما يؤكد أن الشكل الهرمي من أحد أشكال مصادر الطاقة والعلاج لأمراض الإنسان.
كما إتبع قدماء المصريون في التداوي بالطاقة الحيوية طقوسًا متعددة منها، الكريستال، والعبادات والتفكير الإيجابي، والمسلات، والأشكال الهندسية مثل الأهرامات، فمن خلال الرسومات الموجودة على جدران المعابد والمقابر الفرعونية يتضح إستخدمهم الطاقة الحيوية سعيًا لتحقيق عملية التنظيف والتأمل من أجل إسترجاع حيوية ونشاط أجسادهم، بعلم “البايوجيومتري” الأشكال الهندسية والطاقة الحيوية وهو من أهم أسرار علم الطاقة عند الفراعنة، الذي يعرف بأنه علم تأثير مختلف الأشكال الهندسية على الطاقة الحيوية، قد يبدو غريبًا إلا أنه يكشف النقاب عن واحد من أهم عجائب الدنيا وهو الأهرامات، التي تقوم هندستها على كثير من أهم الجوانب للطاقة الحيوية الإيجابية للإنسان، كما يُعد معرفة المصريين بقوة الطاقة الشمسية وأشعتها فوق البنفسجية من أسرار علم الطاقة عند الفراعنة، حيث إستخدموها في علاج الجروح باستخدام الضوء المرئي، والقضاء على الجراثيم.
أما بخصوص العلاج بطاقة الألوان، فعُرف علم الطاقة عند الفراعنة بثنائية “ألكا” و”ألبا”، وكانوا يستخدمون في علاجاتهم بطاقة الألوان والأشكال الهندسية والكريستال والموسيقي والأعشاب والروائح، حيث توجد رموز وآثار كثيرة تدل على أن الفراعنة أول من قاموا بتطوير العلاج بألوان الطيف خصوصاً اللون الأزرق والأحمر والأخضر والأصفر، وهي تقنية تساعد الجسم على إستعادة توازنه وعلاج العديد من الحالات المرضية، وهو علم استخدمه الفراعنة لتنظيف أجسادهم من الطاقات السلبية وشحنها بالطاقات الإيجابية.
بلا شك إن الأصل في العلاج بالطاقة يرجع لقدماء المصريين، ولكن تعلموه حديثاً وأصبح مفهوم علم الطاقة بحسب إختلاف اللغات والثقافات والممارسات التي يستمد منها حول العالم، فعلى سبيل المثال وليس الحصر يعتبر المسلمون مفهوم الطاقة الروحاني أنه البركة التي يجدها الفرد في وقته وروحانياته وصحته، أما الصينيون أطلقوا عليه مفهوم طاقة “التشي” أو طاقة “الكي”، وهو بالسنيكريتية طاقة “برانا”، وفي اليابان ظهر العلاج بالريكي الياباني في أواخر عام ١٨٠٠م، وكل هذه المسميات وإن إختلفت في لفظها فهي تتفق في مفهومها من الصفاء والتوازن النفسي والجسدي، حيث يختص علم الطاقة بدراسة الطاقة وكيفية سريانها، حيث تسري الطاقة من المستوى الكمي إلى الكون والمحيط الحيوي، ولذلك فإن علم الطاقة من العلوم واسعة المفاهيم والدلائل.
مما سبق تجدر الإشارة إلى أن الكون الذي نعيش فيه هو مادة وطاقة، فالمادة هي الأشياء الملموسة مثل المعادن والذرات والهواء والماء وغير ذلك، والطاقة هي الأشياء غير الملموسة مثل الضوء والحرارة والصوت والأشعة وغير ذلك من الطاقات الكونية، ومادام جسم الإنسان طاقة وذرات يمكن أن يتم التحكم فيه، وذلك من خلال إيصالها للمريض مثلاً من خلال الرقية بالقرآن، أو من خلال أدوات وأشكال هندسية كما كان لدى الفراعنة، أو بطريقة الهنود والصينيون واليابانيون وغيرهم.
هذا يظهر لنا قضية هامة جداً، أن العلاج بإستخدام الطاقة الحيوية والكونية، مفيد للإنسان ولا يجوز أن نغفل عنه، لأن العلاج بالطاقة له منافع كثيرة منها التصالح والإتزان بين العقل الظاهر والباطن وتنشيط الدورة الدموية والإرتياح النفسي ويعمل على تدفق الطاقة بالجسم لتعيد بنائه صحياً من الناحية البيلوجية، بخلاف أن هذا النوع من العلاج ليس له آثار جانبية تعود على المريض بل آثاره كلها إيجابية.
وختامًا فإن أسرار علم الطاقة عند قدماء المصريين كثيرة وما ذكرناه جزء بسيط من إبداعاتهم ومازالت الأبحاث تكشف المزيد منه وذلك ما أدى إلى نظر بعض الناس لعلوم الطاقة نظرة المشكك، ولكن هذه العلوم قديمة وأول من إكتشفها هم أجدادنا العظماء قدماء المصريين الذين أثبتوا براعتهم وإبداعاتهم في كل مجالات العلوم التي تفيد البشرية.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى