موقع أخبار الناس اليوم
موقع أخبار الناس اليوم
موقع أخبار الناس اليوم
موقع أخبار الناس اليوم
previous arrow
next arrow

بقلم الفنان الفوتوغرافي والمحكم الدولي / طارق زياد خوجه

في عالم التصوير الفوتوغرافي لا تقتصر الإبداعية على المعدات والكاميرات عالية الجودة فحسب بل تمتد لتشمل قدرة المصور على التصور البصري. إن التصور يعد الركيزة الأساسية التي يبني عليها المصور رؤيته الفنية حيث يتمكن من خلق عالم بصري قبل التقاط الصورة مما يساهم في تحويل الأفكار المجردة إلى صور ملموسة.

مفهوم التصور
التصور هو عملية ذهنية يتخيل من خلالها المصور الصورة النهائية قبل التقاطها. يتضمن ذلك تحديد العناصر البصرية مثل الإضاءة الزوايا الألوان والتكوين . هذه الخطوة تمنح المصور القدرة على التحكم في التفاصيل مما يعزز من جودة العمل الفني ويجعله أكثر تأثيرًا.

أهمية التصور في التصوير الفوتوغرافي: يساعد التصور في تنظيم الأفكار وتحديد القصة التي يرغب المصور في إيصالها.

زيادة الإبداعية: يتيح التصور للمصور استكشاف زوايا جديدة وتقنيات مبتكرة قبل تنفيذ العمل.

التخطيط الجيد: من خلال التخيل المسبق يتمكن المصور من تجهيز الأدوات المناسبة وتوقع التحديات المحتملة.
تعزيز الدقة: عند تصور الإضاءة والظل مسبقًا يكون المصور قادرًا على ضبط الإعدادات بشكل أكثر دقة.

أدوات تطوير قوة التصور
ستوري بورد: يساعد الرسم في تحويل الأفكار المجردة إلى صور مرئية يمكن تعديلها.
القصص البصرية: إنشاء لوحات بصرية تساعد في ترتيب العناصر وتحقيق التناغم.
التأمل والتخيل الذهني: ممارسة التأمل يساعد في تعزيز القدرة على التخيل وإيجاد الأفكار الإبداعية.

أمثلة تطبيقية
عند تصوير الأزياء، قد يتخيل المصور قصة معينة للعرض، كخلق أجواء مستوحاة من التراث أو الطبيعة.
في التصوير المعماري قد يتصور المصور كيفية إبراز الزوايا الهندسية بشكل جمالي قبل الشروع في العمل.

إن قوة التصور تعد أحد المفاتيح الأساسية للنجاح في عالم التصوير الفوتوغرافي. فمن خلال استغلال الخيال يمكن للمصور أن يتجاوز حدود الواقع ويخلق صورًا تعبر عن رؤيته الفنية وتترك أثرًا بصريًا مميزًا لدى المشاهدين.