تحقيقات و تقارير

كيف ساعد واتساب في قتل قادة إيران؟

كتب : محمد مصطفى

تطبيق “واتساب” أصبح أداة مثيرة وهامه في صراعات سياسية وأمنية عابرة للحدود.

وبسببه لا تزال أصوات الانفجارات تتردد في غزة، تتصاعد في إيران تحذيرات رسمية وشعبية تدعو لحذف التطبيق من الهواتف الذكية ..لأنه أصبح وسيلة تجسس لصالح “العدو الصهيوني”، على حد تعبير الإعلام الإيراني، فهل بات “واتساب” أحد أسلحة الحرب الحديثة؟

وفقًا لما أوردته وكالة أنباء “إمنا” الإيرانية، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن تطبيق واتساب قد أُزيل رسميًا، ونقلت عن مصادر مطلعة تحذيرات تؤكد أن “البرنامج يجمع معلومات عن الأفراد، ويسجل آخر مواقعهم واتصالاتهم، ويقدمها للعدو الصهيوني”.

وفي بث مباشر على إحدى القنوات الإيرانية، حثّت مقدمة برامج تلفزيونية المواطنين على حذف التطبيق فورًا، مشيرة إلى “مخاطر جدية تتعلق بالأمن القومي” بسبب البيانات التي قد يُشاركها التطبيق مع جهات خارجية.
اغتيالات بتتبع المواقع.

وأعلنت شرطة محافظة جيلان الإيرانية أن تحقيقاتها في سلسلة من “الاغتيالات المستهدفة”، التي طالت علماء ومسؤولين أمنيين مؤخرًا، تشير إلى أن إسرائيل استخدمت تتبع الهواتف المحمولة كوسيلة رئيسية في الاستهداف.

وأكد بيان الشرطة أن تطبيقات مثل واتساب وتليجرام وتطبيقات تحديد الموقع الجغرافي، “تسجل وتنشر موقع المستخدم فور تشغيل الهاتف المحمول أو توصيله بالإنترنت”، معتبرة أن استخدامها في الظروف الحالية يشكل تهديدًا بالغًا على سلامة الأفراد.

وتزامنًا مع هذه التحذيرات، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مستخدمين في عدد من المحافظات تقارير عن اضطرابات وانقطاعات واسعة للإنترنت، وشملت الأعطال نظام “رادار” التابع لشركة Arvan Cloud ولوحة معلومات شركة الاتصالات الخاصة بالبنية التحتية.

وفي أول بيان لها، دعت قيادة الأمن السيبراني الإيرانية إلى “تقليل استخدام الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت إلى الحد الأدنى”، ومنعت المسؤولين والأجهزة الأمنية من استخدام أي أجهزة مرتبطة بالشبكات، بما في ذلك الهواتف والساعات الذكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى