“إن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر” إنه القول المأثور الذي كرره الكثير من أجدادنا، فحقا فهذه الأقوال المأثورة لا تأتي من فراغ .
و لقد أثبتت دراسات علماء النفس إن احترام الطفل للأخرين و تعاطفه معهم هو سلوك مكتسب و لقد استخلص علماء النفس من هذه الدراسات نصائح لكي نربي طفلا مؤدبا يحترم الآخرين و يرجع مضمونها الى هذا القول المأثور.
فلقد نصح علماء النفس إننا من الممكن أن نقضي وقتا مع الطفل بانتظام لكي نشاركه هواياته و مشاكله حتى نغوص في شخصيته بصورة أعمق.
و يمكنك أيضا أن تقوم بتدريب الطفل على أن يساعدك في مجموعة من الأنشطة اليومية الممكنة بالنسبة له و عبر له عن امتنانك و شكرك بعد انجاز العمل و يمكن أن تقدم له هدية بسيطة كنوع من التحفيز و التدعيم فهذا سوف يزرع بداخله التعاطف مع الآخرين ومساعدتهم.
و أثبتت الدراسات النفسية إن الطفل لا يعرف أنه أهم شخص في العالم بالنسبة لوالديه فلابد أن تعبر له عن أهميته بالنسبة لك فهو بذلك يشعر بالأمان و المحبة فاحساس المحبة يجبره على احترام الآخرين.
عليك عزيزي الأب ، عليك عزيزتي الأم أن تعلموا طفلكما كيفية مواجهة المشكلات و حلها و عدم الهروب منها فعلى سبيل المثال : إذا قرر الطفل الهروب من حصص التربية الفنية فأولا اطلبوا منه شرح سبب رغبته في القيام بذلك و مساعدته على العثور على شئ جديد يرغب به و دربه على وضع احتمالات لحل المشكلة و بذلك تكون شخصيته قوية تصلح للتعامل مع جميع أنواع البشر.
و وفقا للأبحاث في مجال علم النفس إن المشاعر السلبية كالغضب و الكره و الحسد من الممكن أن تطغى على قدرة الطفل على التعاطف مع الآخرين و مساعدتهم فلذلك لابد أن نساعد الطفل على إدراك تلك المشاعر السلبية و مواجهتها و سوف يساعده ذلك على حل الصراعات الداخلية لديه و بالتالي سينمي قدرته على التعاطف مع الآخرين اضافة إلى أنه سيحقق له الاستقرار النفسي .
حاول بشكل مستمر أن تدرب طفلك على الاهتمام بالناس خارج الدائرة المحدودة أو العالم الصغير المكون من الأسرة و الاصدقاء فحاول سرد بعض القصص و دربه على سؤال ماذا سوف تشعر لو كنت مكان هذا الشخص فعندما يضع ذاته مكان الشخص الآخر سوف يشعر بالتعاطف معه.
اترك تعليقك ...