مصر وتركيا تحتفلان بمئة عام. . العلاقات الدبلوماسية تتجسد في لوحة فنية
كتبت: إنجي صبحي
القاهرة في خطوة فنية وثقافية مميزة للاحتفاء بمئوية العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، أعلن السفير صالح موطلو شان، سفير جمهورية تركيا لدى جمهورية مصر العربية، عن تنظيم معرض “التراث الخطّي التركي المصري”، المصحوب بورشة عمل وندوة متخصصة، بالتعاون مع الجمعية الجغرافية المصرية.
ويشارك في هذا الحدث التاريخي نخبة من كبار الخطاطين، من بينهم الفنان التركي محمد ممنش والفنان المصري محمد صفى زاده من عائلة صفى زاده العريقة في فن الخط. ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على جوهر الفن الإسلامي وتاريخه العريق، عبر استعراض موروث خطّي غني يجمع بين الطابع التركي والمصري.
الفعالية تأتي ضمن جهود تعزيز التواصل الثقافي والفني بين البلدين، لتكون منصة للتبادل المعرفي والفني، وتمكين الجمهور من الاطلاع على جماليات الخط الإسلامي وفنونه التقليدية، فضلاً عن تقديم ورش عمل تعليمية وعلمية تتيح للزوار فرصة المشاركة والتفاعل المباشر مع الفنانين والخطاطين.
وتتضمن الندوة المصاحبة للمعرض محاضرات ولقاءات حوارية تناقش أهمية التراث المشترك بين مصر وتركيا، ودور الفنون الإسلامية في بناء جسور التواصل بين الشعوب، مؤكدة على أن الخط العربي ليس مجرد فن زخرفي، بل هو لغة تاريخية وروحانية تعبّر عن القيم الثقافية والدينية المشتركة.
كما أعرب السفير التركي عن سعادته بعقد هذا الحدث، مؤكدًا أن الفن والثقافة هما من أهم عناصر التقارب بين الشعوب، وأن هذا المعرض يمثل فرصة فريدة لتعميق الصلات بين مصر وتركيا، وتقدير الإرث المشترك الذي يمتد لعقود طويلة.
المعرض وورش العمل والندوة يشكلان دعوة مفتوحة للجمهور والمهتمين بالفنون والثقافة، ليكونوا جزءًا من احتفاء عالمي بالتاريخ والفن الإسلامي، في مناسبة تجمع بين الجمال الفني والتاريخ الدبلوماسي الممتد على مدار مئة عام.
