900
900
إجعل الذكاء الإصطناعي يعمل من أجلك
مقالات

بدابة جديدة / سى السيد و أمينة

900
900

بقلم / فاطمة مصطفى
أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية

نعيش الان أبهى عصور التقدم و التكنولوجيا و نلاحظ ذلك فى كل الاماكن المحيطة بينا و كل استخدامتنا تنحصر فى شاشة سهلة التحكم فيها سواء فى حياتنا العملية او الشخصية ، نستطيع ان نمر على العالم باكمله ..تقدم رهيب لكل شئ حولنا و لكن هذا التقدم كان ثمنه انهيار اخلاقى فى محيط الاسرة …نعم اعنى ما اقوله انهيار على كافة المستويات و الفئات لا توجد تفرقة بين غنى و فقير و متوسط الحال الكل دفع الثمن و للاسف بمحض ارادته بعد ما تنازلنا عن اخلاقنا و اهدافنا و عاداتنا و تقاليدنا و نسينا او تنسينا ان الرجل له مهام و اختصاصات و المراة ايضا .. لعنة التكنولوجيا جعلت مننا افراد شبه الانسان الالى… مشاعرنا اصبحت عبارة عن عبارات مرئية كل ما نريده مكتوب و يصل الينا فى ثوانى معدودة و لكن بدون اى احساس ( صدق او حتى كذب ) تحولنا الى شاشات لمس تفتقد اى روح او تعبير .
كل فرد من افراد الاسرة انشغل و نسى دوره الاساسى و لهث وراء عكس الفطرة التى خلقه الله عليها و هى ( العبادة ) ، تقدمنا فى العلم و لكن لم نتقدم فى الاخلاق… هل نجح سى السيد وامينة فى دورهم حقا ؟؟ هل ما كنا نطالب به من مساواه بين الرجل و المراة كان فى صالح الطرفين ؟؟ هل ما كنا نراه انه على خطا و يوجد عليه العديد من علامات التعجب و السلبيات فى زمن سى السيد.. اصبحنا الان نراه قمه الاخلاق و نتمنى ان ترجع الة الزمن الى الوراء لكى نعيش فى زمن العادات و التقاليد و القيم … هل امينة كانت فعلا مظلومة و حقها مهدور ام كانت سيدة فاضلة تعيش حياة مليئة بالاستقرار و السلام النفسى تراعى اولادها و تخلق فيهم الحث على الاخلاق و احترام العادات و التقاليد و تتفانى فى تربيتهم و تنفذ طلبات زوجها على اكمل وجه …حتى سى السيد الانسان سئ الاخلاق المستبد و الظالم و ايضا متعدد الزوجات كان يؤدى دوره نحو اسرته بكل اخلاص و التزام .
فى عصر سى السيد و امينة لم تكن هناك تكنولوجيا و لا شاشات و لا تقدم لكن كان يوجد اخلاق و مبادئ و احترام كان يوجد ثقافة ( العيب ) اين نحن من كل هذا ….لماذا سرقتنا الحياة و التكنولوجيا من انفسنا و مبادئنا ؟؟ لماذا خلقنا جيل لا يعرف حتى مشاعر الانسانية نفسها و اصبحت لغة العصر هى لغة الشوارع ؟؟ لماذا خلقنا جيل منحرف تحت اسم التقدم و الرقى …جيل لا يعى ما يقول او يفعله غير مظاهر كدابة و خداعة سوف تهلكه هو اولا قبل اى فرد اخر ، اين انتى سيدتى الجميلة ( امينة المودرن ) اين انت سيدى الفاضل ( سى السيد النسخة الجديدة ) هل انتم المسئولين عن هذا الخراب ام المجتمع الخارجى …لا استطيع ان انفى عنكم الاتهام لانكم جزء من المجتمع الخارجى هذا ، اذا كان سى السيد و امينة هما عصر الجهل و التخلف فأهلا و سهلا بهؤلاء .. و من الافضل ان ترجع عقارب الساعة الى الوراء لكى نعيش فى مجتمع يسوده الاخلاق و ليس التقدم الفاسد .
فنترك قليلا التكنولوجيا الخداعة و الكاذبة و نربى اولادنا و انفسنا قبلهم على ما فقدناه من اخلاق و مبادئ و عادات و تقاليد شرقية مجرد الرجوع اليها سوف يعيد ترتيب المشهد مرة اخرى …كلنا نعانى من هذا الفساد الاخلاقى و لكننا لم نفكر او نتخذ اى خطوة لتصحيح هذا المسار الخاطئ . و ياتى هنا سؤالا اكثر اهمية هل العيب فى التكنولوجيا نفسها و لا فى انفسنا.. نحن من اساءنا استخدامها و نسينا دورنا الاهم داخل الاسرة او دورنا تجاه انفسنا اولا قبل اى شئ اخر ، بالتاكيد و حقيقة لا تقبل الجدال ان العيب و الخطا نحن مسئولين عنه مسئولية كاملة لان بكل بساطة التكتولوجيا من قام باختراعها و تطورها هو الانسان و هو من يقوم باستخدامها و توظيفها التوظيف الصحيح او الخاطئ .
فلنرجع الى شرقيتنا و عاداتنا و تقاليدنا و اخلاقنا الطيبة مرة اخرى.. الخطا موجود بداخلنا نحن علينا ان نعترف بذلك حتى تكون هناك بدابة جديدة و مختلفة على ارض الواقع.. بداية تجعل كل فرد من افراد الاسرة حريص على انسانيته و اخلاقه و مبادئه لان هذا الجيل سوف يعطى الاشارة للجيل القادم و تدور العجلة للاسوء .
عزيزى الرجل عزيزتى المرأة علينا ان نرجع الى الوراء مرة اخرى اذا كان هذا التقدم ينتج عنه انهيارالاسرة المصرية و لنا فى عصر سى السيد و امينة قدوة حسنة .

بداية جديدة …

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى