مقالات

حلم الطيران

بقلم / أمنية الخولى

منذ فجر التاريخ.. والعقل الإنسانى يتساءل.. لماذا لا يستطيع الإنسان أن يطير ويجوب الفضاء مثل الطيور؟.. وهو سؤال حير الكثيرين ودفعهم الي محاولة محاكاة الطيور التي تتميز عن الإنسان بأجنحة تساعدها على الطيران.
التساؤلات الإنسانية اخذت في مراحلها الأولي الشكل التجريبي الإنسانى في القرن التاسع الميلادي على يد “أبو القاسم عباس بن فرناس” العالم والشاعر الأندلسي في زمن الدولة الأموية في الأندلس.. الذي حاول لصق جناحين من الريش وراء ظهره ليماثل الطيور.
فهو أول طيار عربي ولد في الأندلس كما كتب على التمثال الذي أقيم لتكريمة أمام احد المطارات فى العاصمة العراقية بغداد..
وتمثلت هذه المحاولة الإنسانية أيضا في شكل الخيال العلمي في مخطوطات ورسوم الفنان الإيطالي الشهير ” ليوناردو دافنشي” في القرن الخامس عشر الذي رسم صورة تخيلية لطائرة تطير في الهواء..
بدأت أولى المحاولات الجادة لتحقيق الحلم الإنسانى بالتحليق في الجو في أواخر القرن ١٨ في أوروبا مع اختراع البالونات المملوءه بالهواء الساخن والمربوطة في سلة تتسع لعدد من الأفراد.. وهي وسيلة استخدمت بشكل فعال خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
اختراع البالونات والمناطيد الطائرة فتحت الباب في بدايات القرن العشرين.. وعلى يد الاخوان رايت.. لبناء أول طائرة شراعية.. والقيام بأول تجربة طيران ناجحة في ١٧ ديسمبر عام ١٩٠٣ ليتحقق معها حلم غزو
الإنسان للفضاء.. وانفتح الباب واسعا فيما بعد أمام اختراع هائل لمختلف انواع الطائرات المدنية والعسكرية.. والتي تنوعت أشكالها وتوسعت أغراضها لنشاهد بأنفسنا هذه الأيام صناعة الموتوسيكل الطائر الذي سيبدأ استخدامه بشكل واسع فى بعض البلدان ليقدم الحل العملي لمشاكل التكدس المروري والتي يعاني منها سائقوا السيارات في الشوارع المزدحمة..
وهكذا يسود الإنسان الجو كما ساد الأرض من قبل.
وليثبت حقيقة انه بالعقل والعلم والمثابرة يمكن تحقيق كل الأحلام.. مهما تعاظمت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى