
بقلم / الكاتبة داليا عزت
الدعوة لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية والداعمة لها ، بمثابة صرخة إحتجاج على أعمال العنف الموجهة لأشقائنا الفليسيطنيين.. أضعف الأيمان الذى نستطيع أن نشارك به فى الجهاد بجانب الدعوات والمساعدات.. وقد استطاعت الحملة إصابة أسهم شركاتهم وكبدت العدو كثير من الخسائر الأقتصادية ، وأزاحت الطريق للمنتج المصرى ، فأحيت منتجات منذ مئات السنين كنا نحسبها فى عداد الأموات ، وقدمت منتجات أخرى للصفوف الأولى بعدما كانت منزوية على أرفف المحلات تنتظر من يغامر ويتناولها. وقد اثبت الكثير منها جدارتها ، وبرغم سوء بعضها وعدم وجود بديل إلا فى منتجات القتلة.. فالمستهلك الوطنى يتقبلها بصمود ، بل وان صموده يظهر جليا أمام عزوفة عن شراء منتجاتهم برغم ضغط التخفيضات التى تصل الى 50 % فى ظل عوز إقتصادى شديد الحصار.. ولكن ينتابنى تخوف من الأرتداد للخلف ، فقد سبق وقاطعنا المنتجات الفرنسية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم خير خلق الله ، ثم عودنا ، كذلك قاطعنا المنتجات السويدية ردا على حرق المصاحف ثم مرة اخرى عودنا للشراء ، والعود ليس بأحمدا.
إن النضال فى الأستمرار ، والأستمرار لا يحتاج موقف إنفعالى ينتهى بإنتهاء الحدث ، انما هو إيمان راسخ لا يتزعزع أمام المتغيرات والمغريات، نسأل الله الثبات فى نصرة الحق .












