مقالات

التمتع بالحسنيين ….

بقلم / هند عبد الغنى …..
يسعى كل زوج فى بداية البحث عن زوجة بأن يمتلك ( الحسنيين ) زوجة جميلة تشغل وتملأ قلبه وعقله وروحه وأُماً لأبناءه تقوم برعايتهم وزرع المبادئ والأخلاق بداخلهم وان تقوم بمساعدته على خلق جيل ونشء صحى نفسياً وبدنياً ومتفوق علمياً ….
وأثناء تأدية الزوجة لدورها كزوجة على أكمل وجه تعيش مع زوج محب بمشاعر جميلة تجاه زوجته فإنها تجد نفسها بدورها الجديد (كأم) خاصة بعد ان يصبح الاولاد بعمر معين وتفاجأ بموقف الأبناء بين الرفض والقبول لرؤية الأم بدور (الزوجة ) ورفضهم داخلياً لذلك ومطالبتهم الملحة والمستمرة لتحقيق الأم لرغباتهم واكتفاءها بدورها كأم وعدم الاكتراث بمشاعر الزوج ( الأب ) والحقيقة ان الأم فى هذه الحالة تكون بين شقى الرحى أيهما تُرضي.. الزوج الذى يريدها زوجة وحبيبة أم أم لفلذات كبدها الذين من حقهم ان يستمتعوا بحنانها واهتمامها بشئونهم وطلباتهم ….
والحقيقة ان الزوجة ( الأم ) فى هذه الحالة تكون فى حالة لاتحسد عليها…..
فهى فى نظر الأبناء كالكعبة لها قدسيتها واحترامها التى لا يشبهها احد …وهناك كاتبة امريكية صاحبة مجموعة قصصية كتبت فى احدى القصص قصة عن صبي يبلغ من العمر ١٤ عاماً قام برفع دعوى تطليق لابويه وحجته انه لايستشعر باى أمن ولا امان ولا احتواء بسبب تجاهل الام والاب لمشاعره وتركيزهم فقط لعلاقتهم دون الانتباه له ولمشاعره …..
هنا نتيقن ان على الزوج ( الأب ) الانتباه لما يمر به ابناءه وان يقوم هو الاخر بمساعدة ومساندة الأم على ان تقوم بمهامها الزوجية على اكمل وجه وأن تمارس امومتها بحب وحنان ….
وعلى الزوجة ان تهيأ من نفسها ومن زوجها باستقبال شركاء للحياة جدد معهم لتكتمل السعادة التى طالما حلموا بها ….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى