مقالات

جبر الخواطر.. بين الرئيس ومواطن

بقلم / محمد جمال موسي

نسمع كثيراً عن جبر الخواطر ولا نتحسس معناها، ولا ندرك أثرها علي الغير، علي الرغم أنها شعيرة إيمانية أوصي بها النبي محمد صلَّ الله عليه وسلم، ولها عظيم الأثر علي قلوب الناس، فكم منا يطير فرحاً إذا ابتسم أحداً في وجهه، وكم منا لا تسعه السعادة إذا سمع كلمة حب وتشجيع من أحد.
مساعدة الناس وجبر خواطرهم بالأفعال أو الأقول تعيد إلينا التسمك بروح التعاون بين كل الشعب المصري، و نُرسخ التقاليد والتعاليم الدينيه السماوية، وكل الديانات تحثنا علي مساعدة الضعفاء، مما ينمي روح الترابط والأخوة بين أفراد المجتمع المصري.
ونجد الرئيس عبدالفتاح السيسي يساهم بقوة في جبر خواطر الناس وتخفيف العبئ عن المواطنين، فإستجابته السريعه للسيدة بوسي سعد التي وصفها الرئيس “بنت البلد” لأنها لن تتخلي عن أسرتها وأنها تكافح في مهنه قاسية وصعبة مهنه “الحدادة”، فأوصي بتوفير وحدة سكنية وورشة حدادة ومعاش لها لخلق حياة كريمة لها ولأسرتها، وفي جولاته يحرص السيسي علي تبادل التحية والود في الأماكن التي يمر بها لإدخال السرور والفرحة عليهم والإستجابة لمطالبهم، وأيضاً أستجابته الأخيرة لأب فلسطيني استغاث به لعلاج طفلته التي تعاني من مرض جلدي خطير، فوجهه الرئيس بسرعه تلقيها العلاج في مصر، مساعدة الناس وجبر خاطرهم لها أثر طيب في قلوبهم.
وأيضا خروج أهالي قرية أبورقبة وبعض القري التابعه لمركز أشمون محافظة المنوفية في مبادرة رد الجميل لزيارة قبر الراحل الحاج محمود العربي لقراءة الفاتحة وبعض الأدعية علي روحه الطاهرة، ففي حياته ساعد الفقراء عن طريق مرتبات شهرية لهم، ومساعدة غير القادرين وتوفير الرعاية الصحية لهم، فكان حريص علي جبر خواطر أبناء بلدته.
وسائل الإعلام لها دور كبير في جبر الخواطر عن طريق عرض النماذج الإيجابية لجابري الخواطر للتشجيع وحس لباقي أفراد المجتمع في التكاتف فيما بينهم.
في هذا الزمان تشتد بنا الحاجة إلي مواساة الناس والتخفيف عنهم وتطيب خاطرهم، لأن أصحاب القلوب المنكسرة كثيرون نظراً لشدة الظلم الإجتماعي، وفساد ذمم الناس واختلاف نواياهم، وجبر الخواطر لا يحتاج إلا لكلمة أو موعظة أو موقف أو دعاء، والإبتسامة مع بعض الأشخاص تكفي.
وبما أن دوام الحال أمر محال فمن الممكن أن تكون اليوم مجبور الخاطر وغداً تفتقد الشخص الذي يجبرك ، لذا عليك أن تجبر خواطر من تجدهم في حاجه لذلك، وعندما تشعر بالأخرين وتقدر ألمهم بالطبع سوف تجد من يشعر بك ويقدر ألمك، بل سيبادر في مساعدتك رداً بما قمت بفعله، فإلي كل من جبر خاطراً سلام، وسلام علي القلوب الطيبة التي أينما مرت أزهرت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى