مقالات

من أنا…؟!

بقلم / سلوى مرجان

تقول أمي(وهي أعلم أهل الأرض): أني فتاة ساذجة، كعروس تعثرت بفستانها فوقعت أمام الناس وأصيب ركبتاها.
يقول شيخٌ مر بي يوما: أني لئيمة، واللئام لا يدخلون الجنة.
يقول أبي (رحمه الله) : ابنتي خضراء لدرجة المستحيل.
يصيح بي المستحيل: مللت منكِ.
يوافقه الطريق قائلا لي: لا تعبري من هنا مرة أخرى.
تخبرني فتاة تنافسني على قلب رجل نحبه: لن يختارك أبداً، لن يعرف معك الأمان.
يقول تلميذي الصغير : معلمتي هي الأمان.
بينما يلوي حارس العقار فمه أمامي كل صباح ويتمتم: سيدة حمقاء مغرورة.
لكنّ اليمامة البيضاء التي وقفت على نافذتي، غنت لي وحدي، بعدما ألقيت لها بحبات القمح.

المكالمة التي انتظرتها عشرة أعوام وكأنها ستعيد لي الحياة، سببت لي التعاسة، كنت أقولها لنفسي دوماً (السعادة تأتي من حيث لا نحتسب).
تسألني الحكاية: أين التفاصيل؟ ، أبدو وكأنك تلفظيني، أشعر معك أني غير مهمة.
يقول كتاب قرأته مرتين لأنه أعجبني: اهتمت بي، وخبأت بداخلي صورة لرجل تحبه.
آقول أنا ما قلته من قبل: لو أطعمتني أمي الكراهية، ما كنت نحيفة إلى هذا الحد ،لكنها أطعمتني المحبة فأكلني الجميع ولم يتبق مني شئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى