(ولسه بحلم)

بقلم / علا عبد الهادي
البدايه كانت عروس الاسماعيليه عندما تلقت صفعة من زوجها ليله زفافها على وجهها وصولا لعروس كفر الدوار بعد تحول عقد قرانها لتريند على مواقع التواصل الاجتماعي لقيامها بتوجيه بعض الطلبات والنصائح لزوجها حيث قامت قبل التوقيع على عقد قرانها من زوجها بإلقاء شروطها فطلبت منه قبل موافقتها وتوقيعها احترام الأهل والأقارب وأبرزهم والدتها
هى بالتأكيد قد تكون طلبات مشروعة لكن البعض رفض طريقتها للتعبير عن متطلباتها وراى انها طريقة غير لائقة وكان من الأفضل الحديث معه بعيدًا عن أسرتها وأسرته احتراما لخصوصيتهم
لكن لم يتوقف الامر عند هذا
حيث قامت بعد ذلك بنشر عدد من مقاطع الفيديو الخاصه لها والترويج عنهاتحت مسمى عروس كفرالدوار مستغله نسبه المشاهده العاليه لتعلن عن انشاء قناه خاصه بها.. تلك هى النماذج والمفاهيم المغلوطة التى يتم تصديرها للشباب عن الزواج
بالتاكيد هي نماذج سيئة وبالرغم من ذلك يتم تصديرها للشباب على وسائل التواصل الاجتماعي كما لو كان الزواج منافسة أومصارعة يحاول كل طرف اثبات ذاته أوتفوقه على الاخر فالمطلوب من الاولى ان تطلب الطلاق ردا لكرامتها والثانيه بسبب اسلوبها..
ليس هذا هو الزواج الذي امرنا به دينا الكريم فهو قبل ان يكون رابط شرعى هو علاقة موده ورحمه و احترام متبادل حتى يمكن تكوين اسره صحيحه خاصه مع زياد حالات الطلاق التي تجاوز ال 100حاله كل ساعه في مصر فهو بلا شك امر مفزع.
يجب تعريف الشباب بمفهوم الارتباط الصحيح الذي يحافظ على الكيان الأسري ويدعم استمراريته خاصة أنّ المعلومات المغلوطة عن الزواج العصري التي تنشر عبر المنصة الرقمية لمواقع التواصل الاجتماعي هي السبب وراء تغير مفاهيم الشباب عن الزواج بل انهاأثرت سلباً على طريقة تعامل الشباب مع الارتباط والزواج
لابد من وضع رقابة على هذه الشبكات المعلوماتية التي تبث الكثير من المفاهيم المغلوطة مع ضرورة دعم الاسر لابناءهم وزرع القيم الاجتماعية السليمة التى تشجعهم على تكوين حياة أسرية مستقرة للحفاظ على الهويةالمجتمعة بعيدة عن مشتتات العصر وسيطرة التكنولوجيا على كل احداث حياتنا.












