وفاء النيل

بقلم / مؤمن دربالة
النيل شريان الحياة للمصريين فهم يقدسونه وجعلوا يوم ١٥ أغسطس للإحتفال به وكان يسمى بيوم وفاء النيل وهو اليوم الذي يفيض فيه النيل محملا بالطمي والخيرات و يلقون بالورود والنباتات في نهر النيل احتفالا بيوم الفيضان وليس بإلقاء فتاة كما ادعى بعض المؤرخين وأسطورة عروس النيل أكذوبة فنهر النيل يشكل الشخصية المصرية فالمصري القديم استقر على ضفافه وعمل بالزراعة حيث كان قادرا على إنتاج قوته وصناعة الألات التي تساعده في ذلك وللعلوم الفلكية أهمية فقد شكلت بناء على توقيتات الفيضان وأصبح في مصر دورة زراعية ثابتة حتى الآن فلولا النيل لكانت مصر بلا نبات ولا ماء ولا استقرار لذا على المصريين الاعتناء به وعدم الإعتداء عليه بأي شكل من الأشكال وعدم تلويثه والحفاظ عليه كما كان يفعل أجدادنا وهذا العيد عيد وفاء النيل من أقدم الأعياد عند القدماء المصريين ولفيضان النيل أهمية عظيمة فالنيل هو المصدر الرئيسي للزراعة في مصر بحيث يفيض من الجنوب للشمال وهو الإعجاز الذي لم يصل العلماء لتفسيره فأنهار العالم مسارها من الشمال للجنوب والنيل يصب في البحر المتوسط ويرجعون الإحتفال بالفيضان لإرضاء الإله حابي ويحب المصريون الأحتفالات لأسباب عدة منها البيئة الزراعية وكذلك الطابع الديني الذي امتاز به الشعب المصري فيخرج الناس إلى المعابد فالإحتفال الفيضان النيل له منزلة دينية يحترمها القدماء المصريين وقد سجلت النقوش والرسومات في المعابد أهمية هذه الأعياد والتي تعتبر جانبا مهما من الحضارة المصرية وتعكس مدى عظمة هذه الحضارة المصرية القديمة .












