فقير ستات

بقلم / كتبت هند عبد الغنى

حسابات الدنيا غريبة بس التعيس اللى يختزل حساباته كلها فلوس ..
صحيح ان كل حاجة في الحياة اصبحت قايمة على الفلوس (العلاج ، الاكل ، التعليم ، الزواج) كل حاجة من اصغرها لاكبرها قايمة على الفلوس ..
لكن كتير نلاقى انسان يمتلك ثروة كبيرة لكن برده فقير وأقصد بالفقر هنا انه مش مرزق بست صالحة ( زوجة صالحة ) لانها خير متاع الدنيا..
فلوس من غير ست تعينك في تعبك وفي محنتك وفي غربتك وفي شيخوختك.. ست تسمعك جملة ولايهمك متحملش هم حاجة اتفائل ربك حيسترها معانا ..
ست تصحى الصبح تحس ان الدنيا حلوة ومشرقة وجاية بخيرها ..
ست لما احوال الدنيا تقفل زى الوضع الحالى كدة تقف جانبك ومتقولش انا مالى ومش مسؤليتى انما تلاقيها بتصبرك وتاخد بخاطرك
وربما تلاقى معاها تحويشة لوقت أزمة..
الحياة من غير الست دى وحشة بجد تحسها نصك الحلو بالفعل مش بالشكل ولا بالكلام.
يابخت اللى عنده ست اصيلة.. ست روحها حلوة قبل مايكون شكلها حلو حتى نفسها تحسها كدة ست فيها بركة
بيتها دايماً تلاقيه فيه خير تدخله اى وقت تلاقيه عمران بحسها وكرمها.
افتكرت حكاية سيدنا ابراهيم لما زار بيت ابنه سيدنا اسماعيل وزوجته فتحت واشتكت ضيق الحال لما لاحظت انه محتاج
فطلب منها سيدنا ابراهيم انها تبلغ زوجها يغير العتبة
عتبة البيت وعتبة الخير الست الصالحة ..
دلوقتى وقت الست الجدعة الاصيلة اللى لازم تظهر فيه لان ظروف الحياة قادرة تفرم ارادة وقوة اقوى راجل.. لكن لما بيلاقيها صامدة وجدعة ورايقة ادامه بيحس ان لسة فى خير مستنيه ، كوباية شاى منها مع ابتسامة ودعوة ليه قادرة تصبره على ضيق الرزق لانه حيشوفها انها اكبر واعظم رزق ربنا رزقه بيه ..
يبقى الفقير مش بس فقير الفلوس انما كمان فقير ستات ( الزوجة الصالحة ) اعظم رزق.