حين دشّنت الدولة مبادرة «حياة كريمة» انطلقت ورشةُ تنميةٍ مستمرة تمسّ أكثر من ١ ٥٠٠ قرية وتصل بخدماتها إلى نحو ١٨ مليون مواطن، لتُظهر أن بناء الإنسان محورُ فلسفة «الجمهورية الجديدة».
ومع تحسّن مستوى المعيشة في الريف والمدن معاً، اتّسع المشهد السياسى والاجتماعى أمام النساء؛ فهنّ يشغلن اليوم قرابة ربع مقاعد مجلس النواب ..إضافةً إلى ست وزيرات في الحكومة، بينما يزداد حضورهنّ في السلكين القضائي والدبلوماسى عاماً بعد آخر.
هذا التقدّم تلخّصه وزيرة الهجرة السابقة سها جندي بقولها: «الجمهورية الجديدة هي العصر الذهبي للمرأة المصرية؛ فقد وصلتْ إلى مواقع كانت تبدو بعيدة قبل سنوات قليلة».
ولا يقف الإنجاز عند الأرقام؛ فطبيباتٌ يقدن حملاتٍ وقائية في القرى الحدودية، ومهندساتٌ يُشرفن على محطات الطاقة الشمسية بالصحراء الغربية، ورائداتُ أعمالٍ يروّجن للحرف عبر منصاتٍ رقمية، وعضواتُ مجالسَ محلية يحوّلن المدارس لمراكز تعلّمٍ مجتمعي.. هكذا يترجم الحضور النسائي طموح «التنمية الشاملة» إلى قصص نجاحٍ محسوسة في كل محافظة.
ولكي تستمرّ هذه المكاسب، تقترَحُ أربعُ خطواتٍ مترابطة: أولاً، تعميم القروض الميسّرة لريادة الأعمال في المحافظات الأشدّ احتياجاً؛
ثانياً، تدريب آلاف الشابّات سنوياً على المهارات الرقمية؛
ثالثاً، توسيع برامج القيادة السياسية داخل الأحزاب والجامعات؛
رابعاً، إدماج ثقافة المساواة في المناهج والإعلام مع متابعةٍ دقيقة للتنفيذ.
وكما أكّدَ الرئيسُ عبد الفتاح السيسي: «ستظلّ المرأةُ المصرية حجر الزاوية لأمن المجتمع واستقراره، ومصدراً لا ينضب للإلهام».
