فضيلته وأنا

بقلم / هند عبد الغنى

* أنا ..السلام عليكم يامولانا
* مولانا ..عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
* انا ..هل ممكن يتسع صدرك لكلامى فى الدين
* مولانا ..اكيد طبعاً اتفضلى
* أنا ..ليه حضراتكم كمشايخ بتخطبوا فى الناس بنفس الطريقة القديمة
* مولانا ..يعنى ايه يابنتى طريقة قديمة وطريقة جديدة ، الدين أصوله ثابتة مش بتتغير
* أنا ..عارفة اكيد ان الاصول ثابتة ، انا مش بتكلم عن تغيير اصول فى الدين
اسمحلى يامولانا
الاجيال اللى بتمسع المهرجانات والراب و المزيكا الاجنبى شباب اتربى فى احضان المناهج الاجنبية ومنها للجامعات الخاصة ذات الطبقات المختلفة ، شباب وجيل الفاظه بقت روش وطحن والفاظ معدتش على اسماعنا قبل كدة … محتاجة اجتهاد من فضيلتك ومن مشايخنا الاجلاء للتطوير لتبسيط الكلام
الشباب الصغير محتاج ياخد الدين فى جرعات قصصية ممتعة وصغيرة وسريعة علشان يتشد لحب ربنا وحب الدين
مولانا ..طيب ممكن توضحيلى يعنى ازاى نطور الكلام فى الدين وازاى نبسط كلام ربنا سبحانه وتعالى وازاى وازاى !!!؟؟
أنا ..على سبيل المثال مينفعش ابداً صبى فى عمر يتراوح من ١٣ الى ١٦ سنة انه يقعد يسمع لخطبة باللغة العربية الفصحى وكلام محتاج تفسير علشان يتفهم وموضوعات مش حيفهما الا الناس العادية اللى اعمارهم فوق العشرين مثلاً
الشباب والبنات يامولانا اصبحوا بعيدين كل البعد عن الدين احنا فى زمن حروبه التكنولوجية كثيرة وكبيرة الموضوع اكبر. بكتير من انى كشاب صغير اروح اصلى الجمعة فى المسجد( تأدية واجب )
محتاجين الشباب يستشعر الايمان يستشعر وجود ربنا فى كل حركة وهو بيلعب كورة يستشعر بوجود ربنا وهو بيلعب بلاى ستيشن
يستشعر بوجود ربنا وهو بيذاكر وهو بيتفسح
يامولانا احنا مش حنعيش لاولادنا العمر كله عايزينهم يبقوا امتداد خير وبركة
مولانا ..فهمت اللى تقصديه
يعنى محتاجين نستعين بخبراء علم نفس على سبيل المثال لاختيار بعض الموضوعات اللى تجذب وتشد انتباه الشباب ، ومحتاجين نصيغ بعض امور الدين على هيئة قصص جذابة وممتعة وشيقة لاذانهم
ومحتاجين نبحث فى طريقة تحببهم فى الذهاب للمساجد
* انا ..بارك الله ف حضرتك يامولانا واكثر الله من أمثالك.