900
900
مقالات

أين العلاقات الثقافية المصرية الإيطالية من سياسة الدولة ؟!

900
900

بقلم / طلعت طه

في اطار سياسات الدول جري العرف ان تكون كافة الوزارات والقطاعات في حالة انسجام كامل خلف رؤية القيادة السياسية وبوصلة خطواتها وأهدافها الاستراتيجية.. وقد جري العرف أيضاً ان يكون الاداء الحكومي بمثابة محركات الطائرة التي تعطي الدفع بمنتهي القوة في الاتجاه الذي يحدده الربان وقد ظهر هذا في بعض القطاعات والوزارات بشكل واضح بينما قد اختفي تماما عن قطاعات ووزارات اخري ومن بعض الأمثلة علي سبيل المثال لا الحصر ؛ قرار معالي وزير التربية والتعليم بتدريس اللغة الايطالية للصف الاول اعدادي بالمدارس الحكومية أسوة باللغة الفرنسية ؛ التعاون المصري الايطالي في مجال البترول والتعدين والغاز ؛ التعاون الدبلوماسي رفيع المستوي علي صعيد وزارات الخارجية ؛ تعاون رفيع علي مستوي الطاقة والامن والزراعة وغيرهم من المجالات ليبقي سؤال أين التعاون الثقافي بين الدولتين !!؟ كيف لوزارة تمتلك من القامات والمقومات الثقافية والفنية والتراثية في شتي المجالات ألا يكون لها اي مظهر من مظاهر التعاون مع دولة بحجم إيطاليا فنيا وثقافيا وتراثيا !؟ كيف لوزارة تتبعها الاكاديمية المصرية للفنون الكائنة بروما الا يوجد لها فاعلية واحدة ذات أثر دولي لاكثر من عام ؟! كيف لوزارة معنية بالثقافة لا تتعاون ثقافيا مع الدولة التي أنجبت دافنشي وبوتشيني وفيليني ودينتي وبىكاتشيو وغيرهم !! كيف لوزارة بخلفية حضارية فرعونية ألا تتعاون مع دولة الحضارة الرومانية القديمة ؟! اين وزيرة الثقافة من سيمفونية العزف السياسي بين دولتين في حجم مصر وايطاليا !؟
اللهم إلا تعاون علي صعيد المركز الثقافي الايطالي بالقاهرة مع الادارة العامة للثقافة السينمائية بالوزارة علي الصعيد السينمائي من جهة ومن جهة اخري ظهرت ضمن نشاط الادارة الرمضاني حيث مشاركة المركز الايطالي بمعرض فنون تشكيلية وفرق موسيقية وافلام سينمائية ضمن برنامج النشاط الثقافي والفني للادارة وقصر السينما وجاء الافتتاح وتصدر المشهد المستشار الثقافي الايطالي بالقاهرة السيد ديفيد سكاليني والفنان تامر عبد المنعم مدير عام الثقافة السينمائية ومدير قصر السينما الذي بادر بزيارة الاكاديمية المصرية للفنون بروما منذ شهر تقريبا واهدي مكتبتها نسخ من مجلة ابيض واسود المتخصصة في الفن السابع والتي يترأس تحريرها ؛ مبادرات فردية غير كافية وان كان يشكر عليها ولكن تظل المظلة الاكبر الكامنة في الوزارة نفسها معطلة ولا تعمل !! والسؤال : الي متي ستظل وزارة بهذه الامكانيات وبهذه الخلفية الحضارية العظيمة ساكنة لا تتحرك ودائما وابدا خارج السرب الذي تقوده القيادة السياسية بمنتهي الحكمة والرصانة والذكاء الشديد !؟ سؤال قد يجيب عليه التغيير الوزاري القادم والذي بطبيعة الحال سيعصف باصحاب النفوذ الاقوي بمكتب الوزيرة والذين اصبحوا وزراء الضل للثقافة المصرية دون ادني امكانيات او قدرات اللهم إلا رضا وثقة معاليها بهم فقط لا غير : واخيراً لكي الله يا ثقافة مصر.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى